إعلام عابس

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاركة قطر في نهائيات كأس العالم شرفية، فهي الدولة المنظمة للبطولة، وقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنح الدولة المستضيفة شرف المشاركة دون أن تخوض صراع التأهل ضمن المجموعات، وفي أغلب الأحيان، لا، بل في كل الدورات التي أقيمت لا يفترض في تلك الدولة ومنتخبها أن يكون حصان «طروادة» المتوقع له أن يفوز بالبطولة، وقد حدث هذا فقط عندما نظمت إيطاليا أو فرنسا أو ألمانيا أو إسبانيا أو البرازيل أو الأرجنتين «المونديال»، ولكن جنوب إفريقيا لم تكن مرشحة عندما أقيمت البطولة على أرضها، وكذلك اليابان وكوريا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فهذه كرة القدم، كبارها معروفون بالاسم، وصفها الثاني الذي يمكن أن يتسرب منه فريق معروف أيضاً، أما فرق الدرجة الثالثة أو الرابعة فلا يحسب لها حساب، ولا يتأمل القائمون عليها غير تعادل واحد أو فوز بالصدفة، وربما الصعود إلى الدور الثاني، ومن بعدها يتوقف الطموح.

أقول ذلك الكلام نتيجة ردة الفعل من قناة الجزيرة بعد هزيمة منتخب قطر في المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور، حيث إنها أذاعت في ساعة متأخرة من نفس ليلة المباراة خبراً مفاده أن منتخب الإكوادور قد يستبعد من البطولة، والسبب مشاركة لاعب مولود في دولة أخرى، وهذا يعتبر تزويراً، ودعونا نعتقد بأن ذلك الخبر صحيح، فالأصول أن الإعلام المحسوب على الدولة المستضيفة، ينأى بنفسه عنه، وعن كل ما يؤثر على سير البطولة، ويترك أمر التصريح والإعلان للاتحاد الدولي، فإعلام الدولة المنظمة لا يشوش على البطولة التي تقام عنده، ويكفي قطر ما تواجهه من حملات شبه منظمة من دول أوروبية ومنظمات تدعي بأنها حقوقية.

قلت من قبل وسأكرر كلامي، إن الأسلوب الذي يتبعه الإعلام المحسوب على قطر يضرها قبل أن يضر الآخرين، ولهذا أقول لكم، متى سيتوقف ذلك الإعلام عن العبث؟!

Email