نبوءة الشياطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإخواني المتنصل وليد طبطبائي الذي يغير انتماءاته بحسب الظرف «الزماني والمكاني»، كشف عن الوجه الذي لم يغادر ملامحه أبداً، فإن قال إنه سلفي كذبه السلفيون، وإن قال إنه ديمقراطي تبرأ منه الديمقراطيون، يلف ويدور وفي النهاية يعود إلى «أصله» ويعبر عن «إخوانيته»!

كتب ذلك الشخص تغريدة من رقمين وأربع كلمات، ظن أنها ستحدث «هزة» في منصة «تويتر» تفوق هزة إيلون ماسك، فهو مازال يعيش في عالمه القديم، ولا يدري أنه قد انقضى وولى، فتنبأ، وكانت نبوءة شر أرادها كما يريدها كل إخوة الشياطين، في قناة «مكملين» التابعة لهم في تركيا سابقاً وأي مكان بعيد عن أرض العرب الأشراف حالياً، أو في «الجزيرة» الصوت الذي لم يخفت حتى الآن لبقايا إخوان غزة وكبيرهم الذي رحل، أو «الحوار» لعبة التميمي الدجال الجالس في لندن منبع التنظيم، حيث صنع حسن البنا ومنح تكاليف مقره الأول ومصاريف الأتباع، وكل المدلسين الذين مروا علينا منذ 2011.

قال «طبطبائي» وهو في قمة النشوة «11/11 تاريخ مهم للشعوب الحرة»، وقد مر 11/11 ولم نسمع شيئاً عنه، لم يكن مهماً ولم تشعر به الشعوب الحرة، فنحن جميعاً من تلك الشعوب، نحن الذين لم تكبل أيدينا بقيود وصايا «سيد قطب» ولم تجمد عقولنا عند نظريات «سعيد حوا» ولم يقيد حركتنا الانتماء إلى حزب أو حركة أو تنظيم، نحن الأحرار لأننا لا ننتظر الإشارة من المرشد أو من ينوب عنه، ولا نترقب المكالمات من الخارج، نعيش في حضن دول تعلمنا فيها كيف يكون الولاء للوطن ولقادته وليس للأجنبي وخياناته، وقد مر علينا ذلك اليوم قبل خمسة أيام، مثله مثل غيره من الأيام، هادئاً، سواء هنا أم في الكويت أم في مصر الأبية، حراكنا كبير وعظيم في اتجاه الخير، حراك بناء واكتفاء، وأمن وأمان لكل من يقيم على أرض الدول التي أسقطت الإخوان من حساباتها.

ولم يظهر طبطبائي من 11/11 وحتى الآن.

يا ترى في أي جحر اختبأ؟!

Email