الكذب يتبرأ منهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كما كانت بدايتهم في مصر ستكون نهايتهم بإذن الله، وبحكمة قيادتها واستعداد جيشها في مصر.

عندما تكالبوا على القاهرة وميادينها، وسيطروا على مجريات الأمور فيها، وخلفهم الجهلة من اليسار والقوميين المغرر بهم، وتراكض القرضاوي وطبطبائي وسويدان والغنوشي، وكل من يظن أنه يمثل حركة الانحراف الديني والأخلاقي نحو أرض المحروسة، وفتحت حماس ابن هنية أنفاقها لترسل المساندين بأسلحتهم ومخططات سلمت إليهم، وهدمت السجون، وتصايح الحاقدون، يومها قلنا إننا لا نخاف على مصر، ولا نخشى عليها من حرائق العريان والبلتاجي ومرسي وحجازي ومرشدهم مع نائبه المسمى بالشاطر، فهذه مصر التي يمكن أن تضعف في لحظة، ولكنها تنهض بأسرع ما يمكن، قد يخذلها الذين تحالفوا مع الخارج وسط الفوضى واستغلال الثغرات، لكن جند مصر لا يقبلون بالتبعية والخضوع، هكذا فعلوا مع «لويس التاسع» حتى سجنوه في دار «ابن لقمان»، ومع نابليون الذي هرب تحت جنح الظلام عائداً إلى بلاده، ومع المغول الذين كسروا في «عين جالوت» ولم تطأ أقدامهم أرض الكنانة، وفعلوا ما كان مستحيلاً عندما حطموا خط «بارليف».

هذه مصر التي لا نشك لحظة في وفاء رجالها، وكم هو زاخر بأسماء الرجال المخلصين تاريخ مصر الحديث والقديم، واليوم يقودهم رجل اتخذ خطوة هزت كيان تنظيم الإخوان، وسجل شهادة موته البطيء، رجل لم يخشَ المواجهة، ولم يتردد في إنهاء عبثهم بمكانة مصر وعزتها ووحدة أراضيها وأمن واطمئنان شعبها، واستعاد منهم الأمانة التي تلاعبوا بها، لهذا نراهم رغم أنهم يعيشون «سكرات الموت» يحاولون استخدام آخر أسلحتهم، وهو الكذب، بقصد إحداث بلبلة للتشويش على قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأتباع «يطبلون» لهم، وقد انكشفت أكاذيبهم، بل هم الذين انكشفوا؛ لأن الكذب نفسه قد تبرأ منهم!

11/11 المسمار الأخير في نعش جماعة الإرهاب الإخوان.

Email