إرهابيون

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإخوان ليسوا حركة دينية، وليسوا دعاة للإصلاح والتوجيه الاجتماعي، هم حزب سياسي رفع شعارات إسلامية حتى يستقطب الأميين وأنصاف المتعلمين، وجعل الدين مظلة يستظل بها ولكنه لا يلتزم بتعاليم الدين، وهم تنظيم إرهابي دولي.

في مسيرتهم تحالفوا مع كل الذين يدعون بأنهم جاؤوا من أجل محاربتهم، وهادنوا الشيوعيين الملحدين في بعض الدول وتشاركوا معهم في القوائم الانتخابية بعد ربيع الدمار في 2011، ووضعوا أسماء قادتهم مع اليساريين والقوميين في مصر وتونس والمغرب، ووضعوا أيديهم في يد الكتل القبلية والمذهبية في دول أخرى تحت اسم المعارضة.

يعرفون أنهم أقلية، لهذا يبادرون إلى توسيع قواعدهم بأصحاب الاتجاهات الأخرى التي تلتقي معهم عند نقطة الانحراف والرغبة في التسلق من أجل الوصول إلى السلطة، ومتى ما تحقق لهم ذلك داسوا من وقفوا معهم، كما فعلوا في مجالس النواب بعد أن مكنتهم الحركات الأخرى، والغنوشي خير مثال على ذلك، فقد سرق كل السلطات، وجعل اليسار والحالمين من المستقلين «سلم صعود» لحركة النهضة الإخوانية، ولم يكتشف أولئك الخديعة إلا بعد أن أصبحوا مهمشين.

متلونون يجيدون التبرير، فكل تصرفاتهم مبررة، في وسائل إعلامهم أو عبر تصريحات قادتهم، حتى الخيانة يطلقون عليها مسميات خاصة بهم، ويصفونها بأوصاف ترتقي إلى مستوى التفاخر، ويعتبرونها نصراً!

منذ البداية تلطخت أيديهم بالدم، وما يزالون صناع تنظيمات إرهابية بأسماء مختلفة، مهمتها خلخلة الأمن، وتدمير البنية التحتية، لإحداث الفوضى بعد نشر الرعب والخوف بين الناس، ويتنصلون بدعوى تفرغهم للعمل السياسي أو انشقاق الإرهابيين، رغم أن الأدلة تثبت تبعيتهم لتنظيم الإخوان.

حركة الإخوان في الشرق أو في الغرب تدار من قبل جهة واحدة، لا ينفصل فرع دولة عن دولة أخرى، يلعبون على حبل السياسة وفي أيديهم بنادق تقتل ومعاول تهدم.

Email