ما بال المتشائمين؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحمد الله على نعمه، فنحن نعيش حياة يحسدنا عليها كثيرون، ومن يرد أن يتأكد فلينظر إلى الأخبار، ويتابع منصات التواصل ومواقع الصحف العالمية.

مرت علينا أزمات تلو أزمات، وحروب قريبة منا أو بعيدة، لكنها مؤثرة، لأننا مرتبطون بالآخرين، لدينا منتج يشكل أهم صادراتنا، ومصدر دخلنا الرئيس، ولدينا واردات نحتاج إليها، ولا يمكننا الاستغناء عنها، فيها غذاؤنا ودواؤنا، وفيها كل احتياجاتنا الضرورية، ولم يحدث في أي وقت من الأوقات أن شهدت بلادنا نقصاً في ضرورة من الضروريات، ولم ينقصنا مال، ولم نعش يوماً نترقب فيه شحنات بمطار أو ميناء، قيادتنا تبعث إلينا برسائل تطمئننا على وضعنا المعيشي، وجهاتنا المعنية لم تتركنا في يوم من الأيام نقف على الحافة، أمننا الغذائي والصحي متوفر في كل الظروف لأشهر وسنوات، وشحنات إضافية تتوالى دون انقطاع، فنحن، أبناء الوطن، ومن معنا من أخوة يشاركوننا الإقامة والعيش معنا، مسؤولية الذين وضعوا الإنسان على قمة أولوياتهم، منذ البداية، على يد زايد وخليفة، طيب الله ثراهما، عشنا مطمئنين، وفي عهد محمد، حفظه الله، «ما نشل هم»، هو قالها، وسيقولها، حتى لو لم نسمعها، سنلمسها، ونراها بأعيننا، كل شيء في متناول أيادينا.

أقول لكم ذلك وأزيد، ولن أوفي أهل الحق حقهم، ليس من باب مدح ومجاملة، بل من واقع نعيشه، دون خوف أو هم، ودون اضطراب أو إرباك، لم يتبدل علينا شيء، ولن يتبدل، بإذن الله، ما دمنا نعيش في بلاد، قادتها يضعوننا في مقدمة اهتماماتهم، ويمنعون عنا المعاناة قبل أن تقع، هم من تحملوا المسؤولية، وهم من يتحركون قبل أن نشعر بتحولات الظروف.

فما بال بعضنا، أولئك المتشائمين، أصحاب النظرة السوداوية، الذين يخوضون في مياه موحلة وآسنة، ويتحدثون عن شيء غير موجود، شيء لم يحدث، ويعلمون علم اليقين بأنه لن يحدث!

وغداً نكمل، إن شاء الله.

Email