فئة شماتة مخادعة كاذبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لماذا تزعجون أنفسكم بهم؟

والمقصود هنا هم الأشخاص الذين تستفزهم تعليقات الإخوان على أي حدث يقع في بلادنا، وفي الدول الشقيقة التي تحارب تلك الجماعة الميؤوس منها، فهي لن تنصلح، ولن تتبدل توجهاتها وأفكارها، ولن تتخلى عن الأكاذيب التي أصبحت بنداً من بنود ثقافتها، ولا تخجل، ومن لا يخجل يفعل كل شيء، فقد نزع الحياء عن وجهه.

أنتم تنشرون «قذارتهم» على الذين يتابعونكم، أقول هذا الكلام إلى كل من تأخذه الحمية بعيداً فيرتكب الأخطاء دون أن ينتبه، حيث يمنحهم مساحة مجانية عندما يتناول كلامهم في تغريدته أو تسجيله المرئي، ويُسمع من لم يسمعوا قبح أقوالهم، وأصحابنا يظنون أنهم يكشفون سقطات الإخوان، والصحيح أن الإخوان يُخدمون بمثل هذه الأعمال، ويكونون سعداء إذا شتموا أو نوقشت تجاوزاتهم.

إنهم قوم غير أسوياء، تلك هي الخلاصة، ولنأخذ بها ما داموا قد تناسوا تعاليم دينهم وهدي نبيهم، فهم يتبعون مرجعيات تخالف مرجعياتنا، من العلماء أو الكتب، وقد رسموا في سنوات «الغفلة» الجماعية التي طغت على الأمة طرقاً لا يمشون عبر غيرها، فيها أسماء أشخاص لا هم علماء ولا متفقهون في الدين، ألقت بهم الصدف في طريق «حسن البنا»، وبليت الأمة بهم، وكتبوا «رسائل» و«تفسيرات» وأطلقوا نظريات، أقنعوا قلة من الناس، وسحبوهم خلفهم مثل البهائم يرددون ما يقولون، ولا يعرفون معنى ما يقولون.

هم فئة شماتة مخادعة كاذبة، يفترض فينا أن نسقطهم من حساباتنا، ولا نلتفت إليهم، أو نكلف أنفسنا ونرد على تفاهاتهم، لأنهم يزدادون غروراً مع كل وافد على مواقعهم، ويزيدون انحرافهم ليثيرونا فنرد عليهم، فإذا تجاهلناهم، وسكتنا لإيماننا بنهجنا ووضوح مسارنا، سنراهم يتلاشون كما تلاشوا قبل تسع سنوات من بلاد عزيزة تربعوا على عروشها.

هناك جهات معنية تعرف كيف تتعامل مع الحثالة التي ظنت ذات يوم أنها يمكن أن تتسيد على بلاد العرب ومهبط الإسلام، وهي كفيلة بهم.

Email