سقطوا من السماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

صُدمت الإدارة الأمريكية وهي ترى ضباط الحرس الثوري في معرض الدوحة للدفاع البحري، بعيداً عن الرئيس الذي كثرت أخطاؤه، حتى أصبح هو و«زلة اللسان» مكملَين لبعضهما، وكان آخرها قوله لجنود القوة العسكرية الأمريكية الخاصة، إنهم سيرون فظائع الجيش الروسي، عندما سيذهبون إلى أوكرانيا، رغم أنه سبق وأكد عدة مرات، بأن بلاده لن ترسل جندياً واحداً إلى أرض المعركة، أي إلى أوكرانيا، وقامت الخارجية أو الدفاع، بإصدار تصحيح جديد، لإعادة تصريحات الرئيس إلى مسارها الصحيح.

ذلك الحرس الثوري، المصنف في قوائم الإرهاب، بأنه السبب الأول لعدم الاستقرار في الخليج والمنطقة ككل، موجود في الدوحة، عاصمة قطر، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة من خارج الناتو، وهالة إعلامية مفتعلة، تحيط بمن يقصفون المدن الخليجية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ويحاولون الإضرار بالمنشآت النفطية في الدولة الأكثر إنتاجاً في العالم، وهي الشقيقة السعودية، أرض الحرمين، التي تملك من السلاح والقوة والمساندة، ما تستطيع أن تدمر به الحوثيين، وخبراء الحرس الثوري، وحزب الله اللبناني، الموجودين في صنعاء، والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ولكن الخوف على شعب اليمن، هو الذي يمنعها، ويجعلها تتحمل الأذى.

والحرس الثوري، هو الذي يخطف السفن، ويهرب السلاح إلى اليمن ولبنان وسوريا والعراق وحماس، وهو مطلق الصواريخ، ومفخخ السيارات، وقاتل الرموز الوطنية في تلك الدول وغيرها، وتحاول بلاده أن ترفع اسمه وأسماء قادته الذين لا يتوانون يومياً عن إطلاق التهديدات ضد جيرانهم، من لوائح العقوبات والمقاطعة، ضمن صفقة إعادة إحياء الاتفاق النووي، وقد سربت معلومات حول ذلك في وسائل إعلام أمريكية وغربية، قبل أيام قليلة، وبعد كل ذلك، يقول متحدث رسمي في واشنطن، إن بلاده في حالة صدمة، من مشاركة ضباط الحرس الثوري في معرض الدوحة، ما اضطر قطر إلى إصدار بيان، تعلن فيه أنها لم توجه الدعوة للحرس الثوري، وهذا يعني أن الضباط ربما دخلوا قطر بتأشيرات «تجار خضراوات وفواكه»!

وربما جاؤوا في قوارب التهريب، أو سقطوا من السماء.

Email