يا ناثر السكينة شكراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بكلمات قليلة وصلت معانيها الكبيرة.

هكذا تكون القيادة، تخفف ولا تضخم، تبث الاطمئنان ولا تنشر الخوف، وتكون دوماً متفائلة، فالأوقات العصيبة قد تتلاحق، وقد تكون صعبة، فإذا ظهر القائد وهون من الأمر، وشرح وفسر وأعطى النتائج، وطرح نظرته المستقبلية، يكون الأمان قد بلغ مبلغه، وشعر الجميع أنهم تحت رعاية كريمة، ويرون تلك اليد المباركة وهي تتوجه نحوهم وكأنها بلسم يداوي كل هواجسهم.

تلك كانت كلمة محمد بن زايد التي حملت وصفاً سريعاً لتداعيات الموجة الجديدة من جائحة كورونا، وسواء كانت الرابعة أو الخامسة فهي موجة مثل سابقاتها، سنتجاوزها ونحن أكثر قدرة على المواجهة، وأكثر إصرار على التعافي منها ومن غيرها بأقصى سرعة وأقل فترة.

«ستمضي كما مضت السنتان السابقتان»، وسموه يتحدث هنا عن المتحور الجديد والأرقام التي ارتفعت خاصة أرقام الإصابات اليومية، والإجراءات المعلن عنها للتعامل مع المستجدات، فإن كانت كورونا غير مستقرة، وتتحرك ضمن محاور مستحدثة، فنحن أيضاً نستحدث إجراءات مواجهتنا لها، ونتحرك حسب متطلبات الوضع القائم أمامنا.

«كورونا موجات، وهذه أقلها وأضعفها فتكاً بالإنسان لكنها أكثر انتشاراً وأسرعها، والأرقام ممكن أن تزيد، والمهم أن الواحد يحافظ على نفسه، ويحافظ على «شيبانه»، أي كبار السن، وأهله وعياله، ويحافظ على المسافات»، هذا هو التوجيه السيادي، الصادر بصيغة أبوية إلى كل من يتواجد على هذه الأرض، فهم الذين حذرهم القائد وطمأنهم في نفس الوقت «أريد أن أحذر وأطمئن، أحذر من أن الإصابات ستزيد، وأطمئنكم بأنه وحسب كلام الخبراء أن موجة «أو مكرون» بدأت تضعف».

بتلك الكلمات ساد شعور بالسكينة بين الناس، فما من أحد كان بحاجة إلى محاضرة وكلام نظريات، ولكن الجميع كانوا يترقبون ماذا سيقول محمد بن زايد، وقد قالها مختصرة فاستقرت معانيها في النفوس.

Email