الحذر من «أوميكرون» المخادع

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتعلت أوروبا، خوفاً وحذراً وتداركاً لما هو آت، «أوميكرون» ينتشر بسرعة بين الناس ويتوسع في المناطق، كما قال مسؤول إيطالي مساء السبت، وهولندا اختصرت الطريق، ولم تنتظر أحداً، وقررت الإغلاق الكامل للبلاد حتى 14 من يناير، لا احتفالات في أعياد الميلاد، ولا تجمعات منزلية أو في الساحات ليلة رأس السنة، وعمدة لندن يعلن حالة الطوارئ، ويتوقع تصاعد أرقام الإصابات والوفيات ودخول المستشفيات، ويطلق الإنذار، حيث ستصل تلك المستشفيات إلى طاقتها القصوى خلال أسبوعين إذا استمرت الحالات الجديدة على منوال ما حدث في الأيام الثلاثة الماضية، فالسبت كان أسود على الجميع، وأعداد المصابين بلغت 26 ألف إصابة في ذلك اليوم فقط، و3000 عدد الذين نقلوا للعلاج في المستشفيات، و125 حالة وفاة، وفرنسا تحذر من التلاعب بشهادات الفحص والتطعيم، فالتزوير بلغ مداه، حيث أحيل للتحقيق أكثر من 41 ألف شخص ثبتت مشاركتهم في عمليات التزوير التي ساهمت خلال الموجات السابقة في ارتفاع الإصابات بين سكانها، وكذلك بريطانيا التي عانت من اختلاط غير المطعمين والمتهربين من الفحوصات بالناس، ومنح شهادات دون إجراء المطلوب في مراكز معتمدة، ويفترض أن تكون موثوقة.

حالة استنفار ستشمل دولاً أخرى في الأيام المقبلة، فالخطر يداهم الجميع، وأساليب «بوريس جونسون» لم تعد مجدية مع المتحورات الجديدة، فهذا فيروس مخادع لا يمازح أحداً، بل يفتك وهو سائر في طريقه دون توقف، ولا يفرق ما بين مسؤول ومستثمر أو مشرد ينام في الشوارع، والحجج التي سمعناها قبل متحور «دلتا» هي نفسها التي نسمعها اليوم، وعجلة الاقتصاد والتجارة لا يمكن أن تدور والناس ترتجف خوفاً، وقد أثبتت التجارب السابقة أن أصحاب الثروات زادت أرقام حساباتهم خلال جائحة كورونا، والبركة في تجارة «الأونلاين» التي انشغل بها من أجبرتهم الإجراءات على ملازمة منازلهم.

Email