أرض الفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي

السمعة الطيبة، والأخبار الإيجابية المتداولة، هي التي لفتت الأنظار إلى بلادنا، دولة الإمارات العربية المتحدة، من لحظة مولدها وحتى اليوم، ليس الثراء، فالأثرياء كثر، ولكنه الحب الذي ينثر على بقاع العالم، البعيدة والقريبة، والأيادي البيضاء الممتدة إلى أخوة يعيشون في العدم، وتحت خطوط الفقر والحاجة، واسم رجل يتردد صداه، ليملأ القلوب بهجة.

زايد، حفر اسمه في سجل الإنسانية، في الداخل والخارج، لأنه عرف أن الخير الذي بين يديه لا يكنز، فحدّث الدنيا بنعمة ربه، قال طيب الله ثراه، ذات يوم «وزعنا المزارع على المواطنين، لتجمع الأسر في الإجازات، وتزرع بالأعلاف، وتربى بها المواشي، ويستعين كل مالك مزرعة، بأربعة أو خمسة عمال، سيأتون من بلاد المسلمين الفقيرة، وستتغير حياة عائلات أولئك العمال في بلادهم، وهذه المنفعة التي نحققها»، ذلك فكر توزيع الثروات، وفتح أبواب الرزق، وقد تنوعت مجالات العطاء وتوفير الفرص، وفتحت أبواب الخير على مصاريعها.

وكما رحبت هذه الأرض باليد العاملة، التي ساهمت في البناء، وإنجاز مشاريع التنمية، استقبلت الكفاءات في كل المجالات، ومنحتها الفرص، بعد أن نظمت الحقوق والواجبات، وسنت قوانين، جعلت صاحب المال يأمن على ماله، والمستثمر لا يخاف على ضياع جهده، ووفرت الدولة الحماية القضائية للجميع، فوقف الشاكي والمشكو في حقه، متساويين أمام العدالة، ولم تعرف الإمارات يوماً التلاعب بالتشريعات، ولم تضع فئة أو مهنة أو مجموعة تحت ضغط التغييرات المفاجئة، فكسبت الثقة والاحترام، وتقاطرت رؤوس الأموال، واستقر أصحابها في ربوع الدولة، آمنين مطمئنين، باختيارهم، وهم الذين يملكون إرادتهم، ويعرفون أين يمكن أن تتحقق مصالحهم، وتحفظ حقوقهم.

الإمارات، اسم يعني أرض الفرص، والخيارات المفتوحة، وزايد اسم يضفي الأمان والاستقرار، سمعة بنتها جهود، أدارتها رؤية كانت تعرف إلى أين يمكن أن تصل، وقد وصلت، وتجاوزت الأحلام في 50 عاماً.

وغداً نكمل إن شاء الله.

Email