العراق سينتصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصحاب الأطماع لا يريدون للعراق أن يستقر، هم حملة «أجندة» رسمت في الخارج، ومهمتهم أن يصلوا إلى كل ما يريده الأجنبي، ذلك الذي كان عدواً قبل بضعة عقود، وقتل مئات الآلاف من الشباب، وأحدث الفوضى مع قوات الاحتلال بعد 2003، وهم أتباع فقدوا نعمة البصر والبصيرة، ورضوا بأن يكونوا أذرع شر ضد أهلهم ووطنهم.

الهجوم الذي وقع فجر يوم أمس، على منزل رئيس الوزراء، كان يستهدف العراق، من البصرة جنوباً، إلى دهوك شمالاً، ولو نجح في اغتيال رئيس الوزراء، تنتهي كل المظاهر الخادعة التي يتحدثون عنها، تسقط الديمقراطية، وتحل الأحزاب، وتصفى الشخصيات السياسية والمذهبية والعشائرية، ولا يتبقى مكان لمن هم خارج تلك الأجندة المفصلة منذ سنوات طويلة، ويصبح العراق أسيراً، كما هي إيران أسيرة، في يد المرجعيات، وحكم أصحاب العمائم، وسيطرة الميليشيات، التي لا ترى أحداً يستحق الحياة، غير من يتبعون فكرهم، ويخضعون لتعليمات مرشدهم.

كل هذا الذي يحدث في بغداد وغيرها من المدن، هو ردة فعل على الهزيمة النكراء، والتي مُنوا بها في الانتخابات الأخيرة، وهم اليوم يعاقبون الشعب العراقي، الذي رفض توجهاتهم، فأسقطهم بمسمياتهم ورموزهم، والشعب العراقي، وإن طالت معاناته، يعود دوماً إلى أصله وعرقه، ولا يقبل بحكم الغريب، وإن تستر خلف وجوه محسوبة على العراقيين، فهو شعب أبي، يعرفه التاريخ جيداً، ويعرفه جاره الشرقي أكثر من غيره، اشتهر بالصلابة، حتى وإن تكالبت عليه قوى الشر الداخلية والخارجية، وقد انتصر في السابق على كل الظروف، وسينتصر في هذه المعركة، فهي صراع بين فكر يؤمن به، وفكر يحاول البعض أن يفرضه عليه، وعندما نتحدث عن الشعب العراقي، نعني كل مكوناته وأطيافه، فالذين أسقطوا أتباع الأجنبي صاحب الأجندة السياسية والمذهبية التوسعية، كانوا عراقيين، ليسوا أتباع مذهب أو طائفة، بل أبناء العراق، كل العراق.

نصر الله العراق على الأشرار وأتباعهم.

Email