هنا تتحقق الأحلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

هنا، وهنا فقط، ترى ما لم تحلم به، وتسمع ما لم تتخيله، هنا الإمارات، هنا دبي، وهنا يطل علينا بشموخ «إكسبو 2020» في عام الخروج من جائحة كورونا.

اليوم، وفي حفل الافتتاح الرسمي، وتحت رعاية صاحب الفكرة، وصاحب الإصرار، ومطلق نظرية اللا مستحيل في إدارة شؤون البلاد، وصهر الأحلام التي تخطر على البال ليحولها إلى إبهار يزيد من إبهار مدينته التي أحبها وجعلها خارج الإطار الزمني والمكاني، لا تنافس، ولا تقلد، ولا تتشارك مع أحد في إبداعاتها وابتكاراتها وترجمة ما يجول في خاطرها.

تضافرت الجهود، وتكاملت الرؤية، من أبوظبي حتى الفجيرة، قيادة تشد بعضها البعض، وشباب يتسابقون من أجل دور في هذا الحدث الذي لا يتكرر، شخصيات عامة ووزارات ودوائر ومؤسسات وشركات ورجال أعمال كلهم يصنعون ما كان قبل عشر سنوات فكرة وحلماً نتمنى جميعاً أن يصبح حقيقة.

وغداً الانطلاق، البداية، وطوال ستة أشهر ستكون «مدينة إكسبو»، وهي مدينة بحق، وليست معرضاً، فالمعارض قاعات ومنصات وعروض محصورة داخلها، وهذه شيء آخر، لم تعرفه المدن التي استضافت الحدث من قبل، فأولئك شيدوا المؤقت الذي أزيل بعد صفارة النهاية، أما مدينتنا فهي مشروع مستقبلي، هكذا هو محمد بن راشد، وهو واقف على خط الحاضر الذي يبنيه ينظر إلى البعيد، إلى المستقبل وحاجة الأجيال القادمة، فإذا فكر تطلع إليهم، وإذا خطط مد خططه نحوهم، وإذا أنجز أعطاهم حقهم، ولأن «إكسبو» نتاج أحلامه سيترك أثراً دائماً لهذا الحدث ليتذكره الجميع ويستفيدوا منه.

هنا، وهنا فقط، نحتفل بنهاية «كورونا» تلك الجائحة التي غيرت كثيراً من المسارات في العالم كله، ولكنها لم تعقنا عن إنجاز المهام الصعبة، وها نحن نودعها، ونتعامل بثقة مع بقاياها، ونفتح قلوبنا مع افتتاح بوابات مدينتنا الجديدة «مدينة إكسبو»، بزخمها وأضوائها المتلألئة.

Email