موعدنا اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ البداية، من لحظة أن جالت فكرة جمع هذه الأرض تحت راية واحدة، في عقل وقلب زايد وراشد، طيّب الله ثراهما، وإخوانهما حكّام الإمارات، عليهم رحمة الله، ومن بعد اليوم الفصل، الثاني من ديسمبر 1971، كان العالم على موعد مع بزوغ نجم في سماء المستحيل وغير المتوقع.

راهن كثيرون، وخابت توقعاتهم، ليس في السر، بل في العلن، انتظروا يوماً يشمتون فيه، وقد طال انتظارهم، فكل يوم في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، يسجل إنجازاً أو أكثر، وفي كل ساعة تقطع خطوات كسباً للوقت، ولا تنظر إلى الخلف، ولا تلتفت إلى ما وصل إليه الآخرون، فالطريق أمام القادة واضح المعالم، والأهداف محدّدة، حتى قبل الانطلاق.

نعم، نحن، الإمارات، لا نملك ترف الوقت، فلن نضيعه، لأننا في سباق مع الزمن، وقد سبقناه، والشواهد تشهد، ولن نتوقّف، ولن ننتظر الظروف العالمية أن تصنع مستقبلنا، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله وسدّد خطاه، فنحن صنّاع المستقبل، ومن لم يستوعب، فليلتفت ويتأكد.

اليوم، موعدنا مع الحزمة الأولى من بين 50 مشروعاً وطنياً، سيتم الإعلان عنها خلال سبتمبر الجاري، وقد بشّرنا قادتنا بها قبل أيام، ننتظرها بشوق، لأننا نعرف قيمة وأهمية ما يتفق عليه في لقاءات الخير، وكلّنا ثقة بأن هذه المشاريع، ستشكل إضافة نوعية لمسيرتنا، وركيزة للانطلاق نحو مزيد من التطور لصالح أجيالنا القادمة، كما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله وأعزّه، وهو يدعو أبناء الوطن إلى المشاركة في إنجازها، ومضاعفة الجهود لتعزيز المكتسبات، والتعامل مع التحديات بإيجابية، وتحويلها إلى فرص للابتكار والإبداع.

والكل سيلبي النداء، فأبناء الوطن هم ذخيرة قادتهم، إيجابيتهم بصمة مسجلة باسمهم، وعطاؤهم من أجل رفعة الوطن وتعزيز مكانته، يتحدث عن نفسه، فهم يقابلون البذل بالعطاء، ويضعون الواجب نصب أعينهم، للارتقاء إلى الأحسن والأفضل دوماً.

Email