في وداع شهر فضيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتبت هذا المقال قبل صدور قرار لجنة تحري هلال شوال مساء أمس، الظروف الفنية لا تسمح بالانتظار، وسنتدارك الأمر ونترك «إن» وسيطاً حتى نقول ما نريد أن نقول.

إن كانت اللجنة قد حسمت الأمر، واعتمدت رؤية الهلال، فإننا الآن في أول أيام عيد الفطر المبارك، جعل الله كل أيامكم أعياداً تنشر الفرح والسرور بينكم، مع تمنياتنا للجميع بقضاء وقت سعيد مع أفراد أسرهم، بعيداً عن الاختلاط والتجمعات العائلية الكبيرة، تجنباً لذلك الوباء الخطير الذي مازال يتفشى بين الناس، فالعيد يعني الفرح، ويعني التمتع بهذا اليوم وما يليه من أيام في أمان لا يفسده تهور «صبياني» أو استهتار، وكل أسرة قادرة على تحويل بيتها إلى جنة للصغار والكبار، خاصة إذا تواجدت المحبة والمودة بين أفرادها.

وإن لم تثبت الرؤية، وكان اليوم هو المتمم لشهر رمضان، فهذه فرصة لما يمكن أن يكون قد فاتنا يوم أمس، فرصة وداع تليق بالشهر الكريم وخيراته علينا أجمعين، وأيضاً فرصة لمن اعتادوا على اللحظة الأخيرة لإنجاز أعمالهم وتوفير متطلباتهم، ولا تستغربوا كثيراً، إن رأيتم الحركة حول الأسواق والمراكز التجارية شبه متوقفة، تماماً مثل البارحة، ولو قيل إن العيد بعد يومين سيتكرر المشهد الذي شهدتموه مساء الأمس، فالعادة تغلب الحاجة.

وبالمناسبة، قرأت قبل أيام تنبيهاً من الشرطة إلى أولياء الأمور، وكان ذلك التنبيه يخص الألعاب النارية التي يطلبها الأبناء عبر المنصات الإلكترونية، محذرة من خطورة تلك الألعاب وما يمكن أن تسببه من أضرار، وهذا شيء نشكر عليه الشرطة وتستحق الثناء، ولكن لدينا ملاحظة كنا نتمنى لو أن التحذير أو التنبيه قد شملها، وهي تتعلق بالجهات التي تبيع تلك الألعاب، فقد كان الأجدر أن يتم إنذارها من تبعات بيعها داخل الدولة لخطورتها، فهذه مخالفة قانونية، ومن يخالف القانون يحاسب، وهناك طرف آخر، وهو الجهات المعنية بدخول المنتجات والبضائع إلى الدولة، كان يمكن أن تنبه، فالألعاب النارية لا تنزل من السماء بل تمر عبر نقاط فحص وتفتيش، وولي الأمر يجد نفسه أمام واقع لا يستطيع أن يمنعه!

Email