لسنا من أتباع ردة الفعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ سبع سنوات ونحن نخوض مواجهة علنية مع إعلام الإخوان، أكاذيبهم ليست جديدة علينا، وألاعيبهم لم تعد خافية على أحد، ولا تخيفنا أخبار وتقارير تنسجها خيالاتهم، بل لا تهز شعرة فينا، فنحن نعرف على أي أرض صلبة نقف، وفي الوقت نفسه نرى ونحس بهشاشة موقفهم.

أقول ذلك لكل الذين أرعبهم تقرير مخادع بثته قناة إخوانية قطرية؛ فهذه القناة لم تعد مصدراً للأخبار والمعلومات بالنسبة للمشاهد العربي، ولا يتابعها اليوم إلا ذيل من ذيول الإخوان، أو من يريدون أن يتابعوا الزيف والتزوير، فقط ليكونوا صورة واضحة لإعلام تلطخ بوحل الإفلاس.

نحن لدينا واقع نستند إليه، ولدينا حقيقة بين أيدينا، ومؤشرات دولية تتحدث عنا، وثقة تحكم تصرفاتنا، نحن أصحاب فعل، ولسنا من أتباع ردة الفعل، وهذه ميزة لا يملكها كثيرون، هي التي جعلتنا محط أنظار العالم كله؛ لأننا نعمل في العلن، بينما الآخرون الفاشلون المنهارون بعد عام من عزلتهم يعملون في الخفاء، يرشون ويتآمرون ويدمرون دولاً وكيانات وأنظمة، ويخونون الأخ والجار، وينقضون العهود والمواثيق، فإذا أضافوا الكذب لا يؤثرون فينا، فهم منكشفون لنا وللعالم أجمع.

هذا رئيس الصين الذي سيحل ضيفاً اليوم على الدولة، يكتب قبل يومين: «إن دولة الإمارات تمثل واحة التنمية في العالم العربي»، والصين هي التي تعرفون حاضرها ومستقبلها المرتقب، ونتمنى أن يقرأ أصحاب «تويتر» ذلك، ويثقوا بأن العالم يعرف جيداً من الذي يبني ومن الذي يهدم، ومن الذي يخدم الإنسانية ومن الذي يدمرها، وأنتم، أنتم يا من اعتدتم على نقر أزرار هواتفكم، والخوض في ما تفقهون وما لا تفقهون، أقول لكم، تفكروا في مثل هذا الكلام، وتوقفوا قليلاً بعد الاندفاع الذي يأخذكم إلى حيث لا تعلمون، قفوا قبل أن تكتبوا الكلمة؛ فالكلمة أمانة، والرأي مسؤولية، وليس «سمعت الإشاعة ونرفزت وقلت أكتب لماذا لا يكون كذا وكذا»، فهذا ليس رأياً وليس كلمة حق وليس خدمة لوطن أو مجتمع، إنه انفعال ارتدادي، يصيب هدفاً غير ما استهدفتموه، ويثير لغطاً ما كنتم تتمنونه.

إعلامنا وعقلاؤنا على مواقع التواصل ينقلون صورة واقعية في دفاعهم عن الوطن وتميزه ومكانته، إنهم يصنعون الفعل ولا يهرولون خلف ردة الفعل.

Email