قائمة التملق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسلوب جديد بدأ ينكشف لنا من نظام قطر، ليس له أي ارتباط بالسياسة أو الحكمة أو حتى الكياسة، إنه لا يستحق غير وصف الاستخفاف بعقول الناس، ومحاولة إن نجحت كسبوا، وإن فشلت تضم إلى أخواتها من المحاولات الخائبة التي مرت علينا طوال عشرة أشهر.

المقدمة كانت في إصدار قائمة إرهابية قطرية، والواضح منها أنها تتملق الولايات المتحدة الأميركية، ولا تحارب الإرهاب، فالرئيس دونالد ترامب، كان صريحاً في إشاراته الأخيرة، وهدد من يساند الإرهاب ولا يشارك في الحرب المعلنة ضده، بقطع العلاقات معه، ويعاقب اقتصادياً وعسكرياً، من خلال وقف التبادل التجاري وتنقل الأموال والأفراد، وأيضاً منع عقد أي صفقات سلاح، فتدارك النظام البائس، الأمر بلائحة أسماء كان يفترض أنها معتمدة منذ سنوات، وبلغ التملق، إدراج أسماء قطرية مطلوبة دولياً، وكأنه يقول لترامب، نحن نحارب الإرهاب.

إجراء مبتور من نظام موتور، تلك النتيجة التي سيصل إليها كل من يقرأ القائمة القطرية، ففي الدوحة عشرات الأشخاص المطلوبين دولياً وإقليمياً، منهم المتهمون في قضايا قتل وتفجير في دولهم، ومنهم من شكلوا تنظيمات مسلحة، تدير عمليات إرهابية في المنطقة، ومنهم هاربون من أحكام جنائية، وأغلب أولئك الأشخاص، لم ترد أسماؤهم في بيان وزارة الداخلية القطرية، ومع ذلك، حاول البعض أن يعتبرها خطوة نحو إصلاح الموقف، والبعض الآخر طالبنا بأن نتعامل مع القائمة بحسن نية، فقد تكون تلك مقدمة لإجراء أكبر وأشمل.

ولكل من يبرر ويحاول أن يحسن من صورة رعاة الإرهاب وحماته ومموليه، نقول إن أمن وسلامة واستقرار أمة لا تدار بأسلوب «حلاوة العيد»، فالإرهاب لا يقبل القسمة والحظ والنصيب، إنه عمل مدمر، وقد اختارت قطر أن تجعله أداة تمزيق لبلداننا، والشواهد في مصر وليبيا واليمن وسوريا، ماثلة أمامنا، ولا تحتاج إلى أدلة، ولا خيار لأحد في تحديد نوع وشكل ولون الإرهاب، إنها معركة مصير ووجود، وليست ساحة لكسب الوقت، فإما أن يكون الإرهاب مرفوضاً شكلاً وموضوعاً في قطر، وإما أن تكون قطر ضمن قائمة الإرهاب.

Email