جزيرة قطر تبرر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرأي القطري أن مذبحة مسجد الروضة كانت صراعاً عائلياً له أسباب عقائدية وقبلية، فهذا ما قالته الجزيرة الممثل الإعلامي الرسمي لدولة قطر ونظامها، في محاولة مستميتة لتبرير ارتكاب المجرمين جريمتهم.

استضافت الجزيرة أستاذاً جامعياً من باريس، وهو إخواني معروف، ولأن المستضيف والضيف لم يستطيعا تأييد تلك العملية لبشاعتها، وأيضاً لاعتدائها على بيت من بيوت الله، ذهب ذلك الإخواني إلى رواية تاريخ الخلافات العشائرية والقبلية في سيناء، ودخل في الانتماء للعائلة التي تدير المسجد، فهي عائلة صوفية من «آل جرير»، وهناك خلافات مع السواركه، وعدد أسماء، وأطلق مسميات، واستشهد باستهداف أفراد تلك العائلة أولاً في منزلها، وقال ما قال من السفه والدناءة، حتى وصل إلى ما يتطابق مع فتوى القرضاوي بالقتل لزعزعة نظام الرئيس السيسي، ولكنه خجل قليلاً وقال إنه «لا يعرف لماذا قتل المصلون».

سبحان الله! 300 شخص تمت تصفيتهم بدم بارد من 40 مسلحاً لحظة استماعهم خطبة الجمعة، ونحو 200 جريح، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المسجد، واستهداف الجرحى وهم في طريقهم إلى المستشفيات، كل هذا والهدف كان عائلة واحدة يعتبرها إخوان داعش صاحبة بدعة!

أعوذ بالله من الكذب والكذابين، ومن كل الذين يحرفون الدين، ومن أصحاب علم سخروا أنفسهم لخدمة الشياطين.

ذلك الأستاذ الجامعي محمي بحكم القانون الفرنسي، فهو عندهم مواطن صالح، ما دام أذاه وشره وإرهابه بعيداً عنهم فهو صالح في نظرهم، يؤمن له الملاذ، وتفتح له القنوات الموجهة، فيحرض ويشجع ويدافع ويبرر، يفعل كل شيء لينشر الإرهاب في بلاده، وهو في الأصل مصري الجنسية، ولا يستبعد أن يكون تابعاً لأحد الأجهزة في البلاد الأوروبية، هو وكل دواعش الإخوان في «فرنسا 24» و«دويتشه فيله» و«بي بي سي» الناطقة بالعربية، والتي تخضع لمجموعات منظمة من أتباع التنظيم الإرهابي وتخدمه إعلامياً، ثم تأتي جزيرة قطر لتكمل المخطط، وتبرر أكبر المجازر في العصر الحديث، وتحولها عن مسارها، مستخدمة سلاحاً قديماً، وهو الخلاف القبلي أو العقائدي، رغم أن الشواهد تقول غير ذلك من خلال فكر الإخوان وما استخدم من أسلحة في الهجوم وأسلوب القتل الجماعي.

Email