أتفق مع معظم الشارع الرياضي الإماراتي، الذي بدأ صبره ينفد من أحوال المنتخب الوطني، فالناس قد سئمت من كلمات أمثال خيرها في غيرها، والقادم أفضل، وأتفق أيضاً مع معظم الآراء، رغم تباينها، مع من ينتقد بشدة، ومع من ما زال يراعي، ولا غرابة أن تجد عند كل طرف مبرراته المحق فيها، وبالطبع ستجد خلطاً بين أوجاع ومشاكل المنتخب المزمنة، وبين صورته خلال البطولة الحالية التي يشارك فيها، وهذا أيضاً مفهوم، نظراً لعدم تبدل الحال، وبقاء الصورة المحبطة على ما هي عليه.
من جانبنا، كإعلاميين، نظل دائماً متمسكين بالأمل، ونبعد أنفسنا قدر المستطاع عن القسوة على المدرب أو اللاعبين وأجهزتهم الإدارية الملاصقة للمنتخب، أو الموجودة في مكاتب اتحاد الكرة، من منطلق أن المنتخب ما زال في الميدان، وأنه ما زال يشارك في البطولة التي هو بصددها، وأن الوقفة المتشددة تكون بعد انتهاء البطولة، وما كدنا أن نفعل ذلك بعد الخروج المؤسف من كأس العالم، حتى وجدنا كأس العرب في أعقابها مباشرة.
عموماً، بعد هذه البطولة ستتوقف المشاركات لفترة طويلة، وسيذوب المنتخب في زحمة الدوري، وربما ننساه، على أمل تصحيح الأفكار، أو تصحيح التركيبة، أو الطبخة بكاملها، سمّها ما شئت!! المهم الآن أن نستمر في المساعدة، وأن نستمر في الإيجابية، فهناك مباراة مهمة وحاسمة بعد ساعات قليلة في كأس العرب.
أما عن مباراة الأردن وخسارتها.. فمعلوم أن السيناريو كان شديد القسوة من البدايات الأولى، ليس فقط من ركلة جزاء، بل أيضاً من الطرد، وكان هذا الأخير كفيلاً بأن يحد من قدرات المنتخب كل الوقت!!
أقول ذلك، رغم أنني لا أنكر على من يقول إننا أيضاً المتسببون في ذلك، وليست الظروف، سواء من المدرب الذي اختار، أو من اللاعبين الذين أخطؤوا!!
عموماً، وكالعادة، لا يسعنا إلا مطالبة كل الأطراف المعنية بأن تسعى لتصحيح أخطاء ما حدث أمام الأردن، وعلينا أيضاً أن نتذكر الأوقات الطيبة، والأداء الجيد الذي أسفر عن هدف التعادل الرائع، وما حدث من دقائق جيدة بعده، من أجل تكراره في المباراة القادمة.