لا تظن أنني بهذا العنوان الكبير «هزيمة جيل» أبحث عن تبرير لهذا الخروج المحزن المؤسف المحبط من الملحق الثاني لكأس العالم، والانتظار أربع سنوات قادمة لكي تحاول من جديد.

فهي كثيرة ونهاية لجيل وحلم ومدرب، أنا مع كل ما يقال في مثل هذه الحالات فهي تتسع لكل كلمات النقد وتتسع لكل شيء، نعم لضرورة إعادة كل الحسابات والوقوف مع النفس وقفة صادقة، منهج التجنيس أفاد الأندية ولم يفد المنتخب، ولم تكن الخيارات مفيدة ولا دقيقة، بل لم يكن هناك أي فوارق بينهم وبين لاعبينا المواطنين الذين دفعوا كل الأثمان!

نعم، قل ما شئت في مثل هذه المواقف، وربما تكون محقاً في كل ما تقوله، لكنني أتوقف عند هذه المباراة الأخيرة وما حدث فيها من أقدار وأشياء تبدو لا إرادية، وأشعر أنها «مش مكتوبالك»، بل كانت مكتوبة للمنافس العراقي بملعبه الكبير وجماهيره الغفيرة... أعيدوا النظر وأعيدوا حساباتكم، كلمات تسمعها مع كل إخفاق كبير لكننا لا نراجع ولا نحاسب للأسف!

نعم، تمضي الحياة وتستمر ولا تتوقف، لكننا لا نتوقف لبحث أحوالنا، منتخبات الإمارات تحديداً، لعلنا ندرك الآن أن المنتخبات تكون أحلى وأمتع وأوقع بأبناء البلد رغم اعترافنا بأن الآخرين حاولوا، ولا نلومهم ولا نعتب عليهم..

نعم لعلنا ندرك الآن أهمية التكوين منذ الصغر فهو الأساس، ونعطي الفرصة لأبنائنا فهم أولى، وهذا لا يعني ضد الحداثة وضد مفاهيم الاحتراف وإعطاء الفرصة للآخرين وللجميع، ولكن بقدر، دون أن يكون ذلك كلياً علي حساب المواطنين كما هو حالنا الآن!

ثم لا بد من القول إن الأحلام لا تموت، والفرص لا تنتهي، والمحاولة من جديد يجب ألا تتوقف، ولكن بمفاهيم أخرى وبعقول أخرى ورجال آخرين.