الفرصة الأخيرة

مباراة منتخبنا الوطني الإماراتي وشقيقه العراقي، التي تنطلق بعد ساعات بمدينة البصرة، والمنتصر فيها ينتقل إلى الملحق العالمي سعياً للحاق بمونديال أمريكا 2026، هي مباراة الفرصة الأخيرة للفريقين معاً، بعد أن تعادلا بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب بالعاصمة أبوظبي.

ولكي تقترب الفرصة من «الأبيض» عليه أن يحاول جاهداً التخلص من أوجاع المباريات السابقة وهو يستطيع، وألخص ما يدور في ذهني في بعض النقاط التالية:

أولاً: رأينا لوغاريتمات لم نفهمها، وتكررت في ملحق الدوحة، ثم مباراة الذهاب مع العراق، وتكمن في حالة غريبة يمر بها الفريق مع انطلاق المباريات، وتستمر هذه الحالة من التوهان غير المفهوم ربما معظم فترات الشوط الأول، ولا تختفي إلا مع الأوقات الأخيرة من المباراة، ثم لا يسعفك الوقت لتحقيق هدفك، لذا نرجو من المدرب ولاعبيه معرفة الأسباب ومعالجتها، سواء كانت نفسية أو فنية، أو سواء كانت تنتمي لمشاعر أمثال الخوف أو الرهبة.

ثانياً: كان يبدو لنا دائماً عدم توفيق المدرب في البدء بالتشكيلة الأنسب، وكان ذلك يبدو ولا يزال غريباً لمدرب خبير بالبلد ولاعبيها، وقضى فترة لا بأس بها مدرباً للمنتخب!

ثالثاً: شعرنا بعدم انسجام كافٍ بين اللاعبين، ومن الممكن تداركه بأشكال كثيرة، يعرفها المدربون، وعلى الأقل نحاول جاهدين الحد من هذه المعضلة.

رابعاً: لوحظ أن هناك عدداً من اللاعبين يفتقدون لخبرة اللعب الدولي رغم جودتهم في المباريات المحلية، وبالطبع هي مشكلة صعبة، ويمكن الحد منها قدر الإمكان بأفكار المدرب وإرادة اللاعبين.

خامساً وأخيراً: ما تقدم مجرد رؤية قد تكون صحيحة في بعضها، وقد لا تكون، ونعلم أن بعضها قد لا يسعفك الوقت فيها، لكن نتمنى أن يحاول كل من يهمه الأمر تدارك ما يستطيعه. هي فرصة أخيرة، ابذلوا كل طاقاتكم من أجل الظفر بها بشجاعة، وبصورة طبيعية دون غرائب، ولعل التوفيق يكون من نصيبكم.