الفريق المتحد

أعجبتني كلمة الفريق المتحد التي أطلقها المدرب باولو سوزا على فريقه شباب الأهلي بعد فوزه الأخير على الشارقة بهدفين نظيفين في الأسبوع السابع من دوري أدنوك للمحترفين، تأملت الكلمة فوجدتها في محلها لأن قناعتي ومنذ الموسم الماضي تحديداً أن هذا الفريق يلعب بشكل مختلف عن الآخرين حتى لو كانوا أقوى منه، أشعر كل الوقت بديناميكية وتفاعلية إذا جاز التعبير، وحرث للملعب من كل اللاعبين بلا استثناء، أعترف أن هذه الحالة قد عاد جزء كبير منها في مباراته الأخيرة فقط ولم يكن كذلك قبلها في الجولات الست الماضية.

ما أريد قوله للعين المتصدر بفارق خمسة عن شباب الأهلي وللوحدة المطارد الأول الخطير على صدارة العين، أقول لهما إن شباب الأهلي لن يسلم بسهولة فهو من النوعية التي لا يؤمن جانبها، نحن جميعاً نعرف عن العين أنه غالباً لا يفرط في الصدارة إذا أمسك بها، وهو هذا الموسم أهل لعاداته غير أن الجديد هذه المرة يكمن في الوحدة الذي أثبت جديته ورغبته هذه المرة في استعادة ألقابه التي غابت كثيراً، الموقف إذن في الصدارة يخبئ صراعاً مثيراً بين الأطراف الثلاثة ويبدو أن هذا المشهد التنافسي المثير سيستمر طويلاً. بالطبع أنا لا أغفل حق الوصل ولا حق الجزيرة فهما فريقان بطلان، غير أنهما في حاجة لإقناعنا بذلك بصورة أكبر مما هو عليهما الآن.

من جانب آخر ليس من العدل أن تمر الجولة السابعة دونما التوقف عند فريق الظفرة، فهو حتى الآن بانتصاراته المتتالية على ملعبه وبأدائه الذي يمتعنا وبخاصة بثلاثيته الأخيرة على كلباء يدفعنا للإشادة به والثناء عليه وأعتقد أنه من الممكن أن يفاجئنا أكثر لو استطاع خطف النقاط من خارج ملعبه.

وأخيراً لا يسعنا إلا إبداء المزيد من الإعجاب بالمبادرات المجتمعية والإنسانية اللافتة التي تقدمها رابطة دوري المحترفين، التي لا يكفيها النجاح في الملعب فذهبت لخارجه لترفع من قيمة وشأن رياضة كرة القدم.