كثيرة هي حكايات دور الـ16 من كأس صاحب السمو رئيس الدولة هذا الموسم، فقد كان حافلاً ومليئاً ليس فقط بالمفاجآت بل بالغرائب والعجائب، ويكفي للدلالة على ذلك خروج ثلاث قوى كروية كبرى هي الشارقة والنصر والوصل وكأنه موسم الهجرة من الألقاب!
نجوم المشهد في دور الـ16 ثلاثة: أولهم: فريق «الظل» واسمه يونايتد الذي أخرج فريق الشارقة الملقب بـ«الملك» نسبة لتخصصه في حصد الكؤوس ومنها هذه البطولة الغالية. وبالمناسبة سيرة هذا الفريق «يونايتد» الذي يملكه رجل روسي ذو عقلية احترافية طموحاته بلا حدود، لا تتوقف فقط على الصعود لدوري المحترفين قريباً بل أبعد من ذلك!
والنجم الثاني فريق بني ياس الذي أقصى النصر وأعاده من جديد إلى دائرة الألغاز، ويكفي أنه سجل في مرماه أول أهدافه هذا الموسم، وعن طريقه تخلص من عقدة الهزائم الست المتتالية في الدوري وأضاف إليها دور الثمانية في الكأس، وثالث النجوم فريق دبا الفجيرة الذي لم يرحم الوصل ولا جماهيره!
أما النجم اللامع، ونجوميته تختلف عما سبق، فهو العين، الذي أمعن النظر في المشهد واستوعب ما حصل لغيره من مفاجآت مدوية، أخذ الأمر أمام الحمرية مأخذ الجد من الصافرة للصافرة، لعب بتركيز شديد واحترافية أشد، أنهى الحكاية مبكراً وعندما اطمأن ازداد شراسة ورغبة في تسجيل المزيد حتى أشبعه الرقم سبعة فاكتفى!
الكأس كانت صورة لما يحدث في الدوري، فالوحدة يشق طريقه بشكل مختلف هذا الموسم، والجزيرة يحاول، وشباب الأهلي على غير العادة يخرج كل مرة من عنق الزجاجة!