عندما كنت أتابع مباراة الشارقة مع تراكتور الإيراني في دوري النخبة الآسيوي، لم أكن أتوقع أبداً كل هذا الكم الذي بلغ خمسة أهداف في مرمى الشارقة، كان ما يحدث أمامي شيئاً غريباً، فبدلاً من أن يسجل الفريق ليقلص الفارق بعد الهدف الأول، كما كنا نتوقع ونتمنى، إذا بالفارق يتسع لهدفين، ويتكرر المشهد حتى بلغ خمسة ونحن لا نصدق.. بالطبع راودتني فكرة الكتابة لأن ما حدث ليس طبيعياً ويتطلب النشر والوقوف عنده غير أنني كنت متردداً لأسباب كثيرة وكثيرة جداً.. ربما يأتي في مقدمتها أن فريق الشارقة يضم أكبر عدد من اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني وهو مؤشر يقلقنا قبل مباراتي العراق في الملحق المونديالي.

وبعيداً عن هذه الملحوظة. فإنك تحتار عندما تتحدث عن فريق الشارقة هذا الموسم، فهو «لا يسر عدو ولاحبيب»، وتحاول أن تتفكر فيما يقال حول عدم «الكيميا» بين المدرب ميلوش المنتقل من الوصل والذي جاء بديلاً لكوزمين الذي اعتاد الفريق طريقته ومعاملته وأسلوبه، نعم تحاول أن تتفهم ذلك ولو على مضض !!

عموماً أهل مكة أدرى بشعابها، لكن المؤكد أن «فيه حاجة غلط».

نحن بلا شك ننظر من بعيد، لكني أناشد أهل الدار برؤية ما يحدث بعمق، فالشارقة ليس فقط فريقاً مهماً نحبه ونقدره بل هو من قديم الأزل «منتخب وطني» يجب مراعاته وتصحيح مسيرته في أسرع وقت، فهو من الظاهر لازال ينقصه شيء، أقول ذلك لأن الهزيمة بالخمسة كانت مؤلمة وقاسية وغير مقبولة.