نعم، المونديال لا يحب إلا المنتصرين، يفتح ذراعيه لهم ويسعد بهم، ويدير ظهره للمهزومين ولا ينظر إليهم!
أقول ذلك لمنتخب الإمارات الذي يبدأ مشواره غداً أمام شقيقه العُماني، ثم يختمه أمام شقيقه القطري يوم الثلاثاء المقبل في الدوحة التي أهداها الاتحاد الدولي فرصة الاستضافة على حساب الآخرين!
وأود أن أشارك بكلمة بعد أن انتهت المباراة الأولى بين قطر وعمان بالتعادل، وأوجزها في النقاط التالية: أولاً، وهذا كلام مهم، إنه بعد انتهاء المباراة بينهما بالتعادل أصبح لدى الأبيض الإماراتي فرصتان للتأهل، فالتعادل السابق قد أضاع على صاحبيه فرصة، ولم يتبقَ لهما سوى فرصة واحدة أخيرة، في مقابل فرصتين للإمارات باعتبارها لم تبدأ بعد.
ثانياً: هكذا قد تجسد مشهد التعادل أمامنا، فهو لا يخدم أصحابه، وعليه فمن يرد المونديال ليس أمامه إلا الفوز فهو الذي يقرّبه ويبعد الآخرين. ثالثاً: أعلم علم اليقين أن تحقيق الفوز ليس بالأمر السهل، وأنه لا يأتي بكبسة ذر، لكنه يأتي بالتقدير الصحيح للموقف بعد هذا التعادل، يأتي بالرغبة القوية، وبقبول التحدي، والثقة في إمكانية تحقيقه، والأداء الشجاع، والقدرة علي مواكبة كل السيناريوهات المحتملة.
رابعاً: الوضع في الاعتبار أن الفرصة الوحيدة لكل من عُمان ومن بعدها قطر سيجعلهما لا يفكران ولا يسعيان إلا للفوز، وهنا يكمن تقدير المدرب الخبير كوزمين في تكييف الموقف الفني، وقدرة اللاعبين على التنفيذ، ونحن لدينا ثقة لا حدود لها بالطرفين. خامساً: الاصطفاف الجماهيري والزحف بأعداد كبيرة الدوحة حتى يحدث التلاحم بين المدرج والملعب، وهو أمر شديد التأثير من أجل شد أزر اللاعبين في كل المواقف.
أخيراً وليس أخيراً: الفرصة التاريخية تلوح في الأفق وتقترب حتى مع صعوبة الديربيات في مجموعة خليجية بحتة، تمسكوا بها وأنتم أهل لها.