(الآسيوية) تغازل المونديال!

دعنا نكون متفائلين حتى لو كان هذا التفاؤل بحذر، أقول ذلك بعد هذا النجاح الملحوظ لفرقنا الثلاثة: شباب الأهلي والوحدة والشارقة في دوري أبطال آسيا للنخبة في جولته الثانية على التوالي، فالفرق الإماراتية الثلاثة تتصدر المشهد بعد الهلال السعودي مباشرة، برصيد أربع نقاط من مباراتين، من فوز في مرة، ومن تعادل في مرة أخرى، دونما هزيمة.

ولعلني أحسب وأشعر أن هذا النجاح الآسيوي ربما يكون مقدمة عملية تصب مباشرة في المهمة الأكبر التي تنتظر منتخبنا الوطني في سعيه للحاق بمونديال 2026، عندما يلاقي شقيقيه العماني والقطري بعد أيام قليلة في الدوحة في ملحق مونديالي قصير ومكير!

كنت ممتناً وسعيداً وأنا أتابع مباراة شباب الأهلي الأخيرة أمام الاتحاد السعودي في جدة على أرضه وبين جماهيره الغزيرة الصاخبة، لقد أبلى بلاء حسناً، وهيمن على المباراة باقتدار وخرج منتصراً بهدف، ليعوض تعادله في المباراة الأولى أمام تراكتور الإيراني في دبي، وكنت سعيداً أيضاً لما فعله فريق الشارقة أمام السد القطري في الدوحة، وهو يلعب مباراة كبيرة انتهت بتعادله، ليضيف النقطة الرابعة بعد فوز البداية المثير على فريق الغرافة القطري في الثاني الأخيرة بالشارقة، والحال نفسه ينطبق على الوحدة الذي نجح في انتزاع التعادل في إيران أمام تراكتور ليضيفه إلى فوزه الكبير في البداية على فريق الاتحاد السعودي الذي يلقى الهزيمة مرتين متتاليتين على يد فريقين إماراتيين.

آخر آلكلام

نعم، لقد كانت نجاحات إماراتية مبشرة قبل الخوض في معركتين موندياليتين مقبلتين، لقد جاء الأداء المقنع وكأنه يغازل حلم وطن ويعانقه، لعله يصبح حقيقة، تترقبها وتنتظرها وتتمناها جماهير الإمارات.
إنه التفاؤل حتى لو كان من النوع الحذر.