أكدت لنا فرقنا الكبيرة الثلاثة: الوحدة والشارقة وشباب الأهلي أن العبرة دائماً بالخواتيم، وأنه يجب ألا نبدي أحكاماً متسرعة، وأنه أيضاً ليس من الصواب أن نسيء الظن بما يقدمه أو يفعله الآخرون.
أقول ذلك بعد النجاح اللافت، الذي قدمه فريقا الوحدة والشارقة بفوزهما المثير على الاتحاد السعودي والغرافة القطري، خلال مشوارهما الأول، بدوري النخبة الآسيوي، وأيضاً أضم إليهما فريق شباب الأهلي، رغم أنه حقق نصف النجاح، وهذا لا بأس به، فالتعادل مع تراكتور الإيراني بدبي لم يسعدنا، لكنه في نفس الوقت لم يغضبنا!
أبدأ بالشارقة فقد كان مستواه ونتائجه بالدوري لا تبعث على الاطمئنان الآسيوي، وقد كان الشوط الأول المتواضع يسير في نفس الاتجاه، ما جعلنا نسلم بأن الفريق يتقدم بثبات نحو الخسارة.
وإذا بالمشهد كله يتحول في الشوط الثاني، بعد أن أصلح المدرب ميلوش ما أفسده في الشوط الأول بدخول اللاعب إيغور كورنادو ومعه فراس بالعربي تحديداً، وتتحول النتيجة من الخسارة المتكررة بالثلاثة إلى فوز بالأربعة مع الثانية الأخيرة.
وكان إيغور، المفترَى عليه، نجم المشهد، وأعاد سيرته الأولى أمام مدربه وزملائه والجماهير، التي تعشقه، أما الوحدة فقد كان مثيراً للإعجاب من البداية للنهاية، التي اختتمها بهدف الثانية الأخيرة كما فعل الشارقة، واستحق الإعجاب كله، وهذا من المفترض أن ينسحب إيجاباً على مستواه في الدوري المحلي.
شباب الأهلي الحديث عنه يظل ذا شجون، فما نريده منه أكبر مما يقدمه، شوط أول محبط، وشوط ثانٍ «غير» بعد نزول الكبيرين: كارتافيا ويوري، وقد شعرنا للحظات أن المدرب يفكر في مباراة النصر بالدوري أكثر مما يفكر في الآسيوية، وربما نكون على خطأ!
آخر الكلام
في الحياة كما في كرة القدم، ليس كل ما تعتقده صواباً!