شاهدت تجربة المنتخب الوطني أمام سوريا في إطار الاستعداد لمباراتي عمان وقطر بالدوحة سعياً لانتزاع بطاقة المشاركة في مونديال 2026، ورغم الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكنها أثارت فينا شيئاً من القلق بسبب تباين الأداء بين الشوط الأول المحبط والشوط الثاني المطمئن، وأصبحنا في حيرة أي الوجهين سيكون عليه حال المنتخب عندما تحين لحظة الحقيقة!
وإذا جاز لي أن أبدي رأيي فإنني أوجزه في نقاط عدة أهمها ما يلي: أولاً: على المدرب الروماني كوزمين أن يعيد حساباته في اختيار التشكيلة التي تبدأ ضربة البداية، فهي لم تكن الخيار الأنسب أمام سوريا، وهذا الوضع كان غريباً بعض الشيء من المدرب لا سيما وأنه خاض معسكرين إضافة إلى خبرته الواسعة مع كرة الإمارات ولاعبيها.
ثانياً: إنه عندما شاركت بعض العناصر الأخرى في الشوط الثاني تغير المشهد من الضد إلى الضد، وهذا يعني أنها الأنسب كتشكيل أساسي.
ثالثاً: أنه لم يكن يصح علي الإطلاق أن نشاهد هذه الثغرة الدفاعية التي جاء منها هدف السبق السوري، لقد كانت، ولاعب واحد يخترق خط الدفاع بأكمله وحارس المرمى في هجمة مرتدة، شيئاً لا يليق بنخبة متميزة من اللاعبين ولا مدربهم!
رابعاً: إن هناك لاعبين لا يجب الاختلاف عليهم، وصانع الألعاب المتميز خمينيز يأتي في مقدمتهم وهذا على سبيل المثال وليس الحصر!
خامساً: المنتخب بأوضاعه الجديدة يضم نخبة قوية من اللاعبين، ويجب استغلال ذلك، ولا أعتقد أن المنافسين يتمتعون بهذه الميزة الكبرى!
كلمة أخيرة
نتمنى مشاهدة الوجه الثاني في تجربة البحرين يوم الاثنين الذي يدافع ويهاجم ويتحكم ويسجل، فالأمل يراود أهل الإمارات وهو أبداً ليس ببعيد.