إذا كان لقب فرسان شباب الأهلي بالفوز ببطولة دوري أدنوك 2025 وللمرة التاسعة في تاريخه قد جاء من الباب الخلفي، كما رآه البعض، إثر فوز الوحدة على الشارقة، وإنهاء منافسته على اللقب بصورة نهائية ورسمية، فإنني أرى أن اللقب قد جاء من الباب الأمامي الواسع، وأن ما حدث في ملعب الوحدة لم يكن إلا مجرد إعلان عن البطولة أو إشهارها أو الإعلان الرسمي عن حدوثها، وإذا أردت الحقيقة وبعيداً عن مفهوم الحسابات الذي لا يقنعني كثيراً، لأنه من غير المعقول مثلاً أن يخسر فريق متصدر كل مبارياته، وأن يفوز الفريق المنافس بكل مبارياته هكذا فجأة، وهذا أمر غير واقعي، ولا نراه إلا في عقول أخصائي الحسابات الوهمية، ماذا يعني كل ذلك؟ يعني أن شباب الأهلي فعلياً أحرز هذا اللقب من فترة طويلة وفاز بها دونما منافس حقيقي هذا الموسم، حتى الشارقة نفسه، بالفارق الكبير في النقاط، كان وما زال منافساً في الكؤوس وليس في الدوري، والدليل أنه، لاعبين ومدرباً، عرفوا ذلك منذ أكثر من شهر، وتركوا اللقب لأصحابه، ووضعوا كل همهم في كأس رئيس الدولة، ومن بعده كأس كأس آسيا.
آخر الكلام
اللقب التاسع الذي ذهب إليهم في «ديارهم» وكأنه تقدير لهم، هو واحد من أروع ألقاب شباب الأهلي الذي كان ينافس نفسه وكان مرعباً كل الوقت، اللهم إلا في بعض مباريات الفترة الأخيرة بسبب كثرة التحديات وضغوطها، مبروك لـ«الفرسان» الإنجاز الذي تحقق قبل ثلاث جولات، وهو أمر نادر الحدوث.