عاش فريق أهلي جدة ليلة تاريخية، ربما تكون هي الأهم في تاريخه الطويل. وعاشت جماهيره الغفيرة المحبة والعاشقة له بجنون أجمل لياليها على الإطلاق، وهي تشهد فوز فريقها بلقب بطل آسيا للنخبة للمرة الأولى، وكم هو رائع عندما تتابع ردود الأفعال لهذه البطولة فتجد أن هناك إجماعاً على استحقاقه لهذا اللقب، رغم ندرة الإجماع في عالم الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، فهو بطل الشرق والغرب، وكبير آسيا الجديد بلا هزيمة، فرض نفسه وانتصاراته وأداءه المتميز من أول مباراة حتى آخر مباراة، فلا يذكر له أحد ولا حتى شوطاً واحداً سيئاً قدمه خلال المسيرة. لقد أهدى هذا اللقب الكبير ليس فقط لمدينة جدة وليس فقط لوطنه السعودي، بل أهداه لكل العرب بعد أن أصبح الفريق العربي الخامس الذي يحققه بعد مواطنيه الهلال والاتحاد، والعين الإماراتي، والسد القطري.

لقد عاش «الملكي أو قلعة البطولات»، كما تحب أن تلقبه جماهيره، أحلام العودة إلى منصات التتويج التي عاندته منذ عشر سنوات، لاسيما بعد أن انتزع فوزاً كبيراً على شقيقه الهلال زعيم آسيا التاريخي، بثلاثة أهداف في الدور نصف النهائي، قبل أن ينتصر بجدارة في النهائي على الفريق الياباني كاواساكي، الخطير المتمرس، بهدفين نظيفين.

آخر الكلام

نعم يستحق «الملكي» كل الامتيازات التي انهالت عليه، ليس فقط المكافأة المالية الأضخم في تاريخ آسيا، والتي تقدر بـ45 مليون ريال سعودي، بل أيضاً في تأهله المباشر إلى نهائي كأس القارات 2026 وبطولة العالم للأندية 2029.. نعم الأهلي السعودي كل هذا يستحقه وبالإجماع أيضاً.