في خطوة كانت أشبه بالمفاجأة السارة وغير المتوقعة، أعلنت رابطة دوري المحترفين الإماراتي، عن رفع المكافأة المالية لبطل دوري أدنوك إلى 60 مليون درهم، وهو بالتأكيد رقم محترم، يرفع من قيمة المسابقة، ويساير العصر الذي ارتفعت فيه الأسعار بشكل كبير في كل مكان بالدنيا.
وهذا الرقم دفع بأحد الإخوان لطرح سؤال مهم يقول: (أيهما أهم، دوري أدنوك أم دوري النخبة الآسيوية؟ لا سيما إذا علمنا أن قيمة بطل أدنوك بالدولار تصل إلى 18 مليوناً، في مقابل 12 مليوناً فقط في النخبة).
كان صاحبنا يتحدث بالطبع عن موقف الفرق الإماراتية المشاركة في البطولتين، أيهما ستختار؟ أيهما سيكون عليه التركيز؟ أي البطولتين ستسعى لتحقيقها أكثر من الأخرى؟!
بالطبع، اختلفت الآراء وتباينت بين بطولة محلية، أصبحت ذات بريق مادي متزايد، وبين بطولة آسيوية قارية، لا تحقق نفس المردود المادي، والكل يعرف أهمية المادة في حياة الفرق.
ودعني أقلْ لك رأيي دون فلسفة، وباختصار: البطولة الخارجية، لا سيما إذا كانت البطولة القارية، هي رقم واحد، لا يقدر الفوز فيها بأي مبلغ مادي، مهما كثر أو قلّ، فقيمتها المعنوية هي الهدف، فهي التي تعلي من شأن الأوطان، وترفع علمها خفاقاً شامخاً بين نظرائها.
اللقب يحسب للنادي، فهو يزيده قدراً ومكانة، ويحسب للدولة، التي تسعى بكل جهدها وقراراتها الداخلية في كل الاتجاهات لبلوغ المنصات، سواء عربية أو قارية أو دولية.