أغرب الألقاب أجملها!

ت + ت - الحجم الطبيعي

من ناحية المبدأ، ولكل من استغرب فوز الوحدة بكأس رابطة المحترفين «كأس أديب»، من منطلق أنه أولاً لم يكن يعيش أفضل حالاته، وثانياً لأنه انتزعه من العين الذي كان الأكثر استحقاقاً، لكل هؤلاء أقول ما يلي:

أولاً: إن أجمل البطولات أغربها، فما أجمل أن تكون غير مرشح وتفوز! وقع المفاجأة هنا يرفع من قيمة الإنجاز، ويزيد حالات الفرح، ويدفع إلى انتعاش البيئة المحيطة، تتضاءل المشاكل، تنفرج الأزمات، تتحسن الأحوال.

ثانياً: إذا كان الوحدة قد ابتعد عن البطولات لفترة، فهذا لا يخلع عنه لقب البطل، ولقب القادر على العودة في أي وقت، حتى لو استخدم عنصر المفاجأة، فيفوز في الوقت الذي يظن فيه غيره أنه غير قادر، تماماً مثلما فعل في بطولته الأخيرة.

ثالثاً: أراها بطولة في الصميم، وفي وقتها وزمانها، ودعونا نتفق على أن أي فريق وصل للمباراة النهائية له الحق في الترشح والفوز مناصفة مع منافسه، حتى لو كان هناك فارق على الورق قبل اللقاء، الوحدة إذن وصل لنهائي البطولة، والوصول للنهائيات لم يكن يوماً طريقاً مفروشاً بالورود، وعندما تتحقق البطولة يكون صاحبها جديراً بها دونما نقاش.

رابعاً: مباريات الكؤوس تكسب ولا تلعب، والشاطر هو الذي يحقق اللقب، وليس الذي يضيعه حتى لو كان الأفضل.

خامساً: نعم جاءت في موعدها من أجل أن يعود الوحدة القوي لزمن البطولات، ومن أجل مسك الختام لنجمه اللامع إسماعيل مطر «سمعة» في سنة الاعتزال والرحيل.

آخر الكلام

نعم لم تكن بطولة العين، فهو شارد الذهن ربما لا إرادياً، فالنهائي الآسيوي يسيطر على بلد وليس على فريق.

إنها كلمة الأقدار الحانية يا إسماعيل، فما أروع أن تنتهي القصة التاريخية الحافلة بالفن والأخلاق، وأنت تضع على رأسك تاج البطولة!

Email