ليلة القبض على الصدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان ديربي دبي بين الوصل والنصر في دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين بمثابة اختبار حقيقي لصدارة الوصل بنقاطها الخمس، لا سيما بعد فترة التوقف الطويلة التي بلغت 50 يوماً، كان الكل يترقب مدى قدرته على الثبات ومدى رغبته وعزيمته في المضي قدماً نحو اللقب الغائب منذ العام 2007، خصوصاً وأن المباراة كانت تشكل موقعة صعبة وقاسية وغير مأمونة، كما هي حال الديربيات، أمام جاره ونده التقليدي النصراوي بثوبه الجديد مع المدرب شرودر.

وعلى الرغم من أن المباراة جاءت كما توقعها الكثيرون صعبة، بعد أن أبلى فيها النصر بلاءً حسناً، وظهر فيها قوياً متطوراً ومترابطاً، مؤكداً استفادته من فترة التوقف، ومن قدرات مدربه الجديد الذي أحدث بصمة واضحة، ربما تعيد النصر، ولو بعد حين، إلى سيرته الأولى، فكل الدلائل المبدئية تشير إلى أنه ربما وجد ضالته في هذا المدرب التكتيكي قوي الشخصية، فهذه النوعية تحديداً أراها تتناسب مع احتياجات الأزرق العنيد!

نعم، رغم هذا الظهور النصراوي الملفت، ورغم أن الوصل عانى كثيراً أمام انضباط وتركيز العميد، إلا إنه تمكن في النهاية من تحقيق الفوز الصعب بهدف وحيد ومن كرة ثابتة، ظنها الجميع تسللاً لولا (الفار) الذي أجاز الهدف بفارق سنتيمتر لا غير تنفست معه الجماهير الوصلاوية التي ملأت المدرجات الصعداء.

وهكذا يمر الوصل من عنق الزجاجة ومن أصعب المواقع ليؤكد صدارته ويحافظ على نقاطها الخمس في نهاية الدور الأول.

آخر الكلام

هناك مباريات تكسب ولا تلعب، وكان هذا لسان حال الوصل في الديربي، غير أنه في حاجة ماسة لتجديد الهمة، فالذي يطارده فريقان متمرسان، (دير بالك)!

Email