إحباطات موسيماني

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا أدري من الذي يجب أن يحبط أكثر، هل هو مدرب فريق الوحدة الإماراتي الجنوب إفريقي موسيماني؟ أم هو جمهور الفريق؟ الذي أسقط في يده عندما وجد فريقه دون مقدمات في المركز العاشر بقائمة الترتيب، وبثلاث هزائم من أصل خمس جولات، وهو الذي كان يمنّي النفس أن يجد فريقه في مقدمة المنافسين على اللقب هذا الموسم، بعد الميزانيات الضخمة والتغييرات الجوهرية التي جلبت الكثير من اللاعبين المحترفين من أصحاب الصفقات المرتفعة، ومن بينها المدرب الجنوب إفريقي نفسه الذي أصبح بعد تدريب الأهلي القاهري في صوب آخر مع مدربي النخبة.

أقول ذلك بعد أن سمعت موسيماني وهو يدلي بتصريحاته في أعقاب الموقف المتأزم والهزائم المتكررة، بنبرات حزينة، كان يتألم لما وصل إليه الحال، وبعد أن شعر يقيناً أن قطار المنافسة قد فاته، وأن موسمه، على الأقل في إطار البطولة الكبرى، قد انتهى قبل أن يبدأ، كان الرجل تارة يشكو فريقه، وخاصة خط هجومه الذي يتفنن في ضياع الفرص السهلة أمام المرمى، لدرجة أنه قال: ليست مهمتي أن أنزل إلى الملعب وأسجل الأهداف. وتارة أخرى يشكو سلك التحكيم، وخاصة «الفار» الذي لا يعيد الحق لأصحابه، وهي المهمة الأسمى التي جاء من أجلها.

آخر الكلام

أهل البيت الوحداوي كانوا ينتقدون دائماً عدم الاستقرار الذي كان يطال عدداً كبيراً من المدربين في كل موسم، والذي ولد كثيراً من اللوغاريتمات في موقف الفريق الكبير موسماً بعد آخر، وكثير منهم يتفاءلون بالقادم، ويعلنون مساندتهم للقرار الأخير الذي خالف القاعدة، ذهب بالإدارة وأبقى على المدرب.

Email