أعطانا منتخبنا الوطني الأبيض الإماراتي جرعة من الثقة كنا في أمس الحاجة إليها، جعلنا ننظر إلى القادم بعين مختلفة، ليس فقط على صعيد المنتخبات الوطنية خلال تصفيات كأس العالم 2026.
أو نهائيات كأس آسيا التي تنطلق يناير المقبل في قطر، بل امتدت جرعة الثقة إلى دوري أبطال آسيا خلال الجولة الأولى من دوري المجموعات التي تنطلق غداً وبعد غد ويمثلنا فيها الشارقة والعين، حيث يبدأ الأول مشواره غداً في أوزباكستان لملاقاة فريق باختاكور، بينما يذهب العين إلى قطر لمنافسة السد.
وبالطبع هذه الثقة الجديدة والطموحات المتجددة نحتسبها حقيقة لسببين: الأول يكمن في هذا الظهور الجميل للمنتخب الوطني أمام كوستاريكا في أول تجربة مع المدرب البرتغالي الجديد باولو بينتو، فالنتيجة بلغت أربعة أهداف، والأداء كان بمثابة مفاجأة سارة، وقد يعتقد البعض أن هناك مبالغة، لكن الحقيقة غير ذلك، لاسيما ونحن نقارن أنفسنا بأنفسنا، أين كنا، وكيف أصبحنا، ولا يهمني في حكمي هذا إنها تجربة ودية، وإننا لا زلنا في بداية عهد هذا المدرب الجيد، فالبدايات تنبئ عن النهايات التي ستكون سعيدة إن شاء الله.
أما السبب الثاني الذي يؤجج طموحنا هو الجدية التي أراها في كل من الشارقة والعين والرغبة الصادقة في خوض منافسات هذا العام بشكل مختلف، وقد تجلى هذا في حرص الناديين في اصطحاب الجماهير معهما في كافة جولاتهما الخارجية وتسهيل الأمر عليهم بالتعاقد مع رحلات طيران خاصة مريحة وميسرة، ناهيك عن المستوى المبشر والحالة الفنية الجيدة للفريقين الكبيرين معاً.
آخر الكلام
الشارقة هو بطل كل كؤوس العام الماضي، وليس أمامه كتحد إلا بطولتين: الدوري المحلي، ودوري الأبطال الآسيوي الذي لم يحققه من قبل، وقد دعم صفوفه بصفقات جديدة من أجل هذه التحديات، والعين أيضاً ،وهو الخبير بهذه البطولة، وأول من حقق لقبها يبحث عن العودة الملفتة بشكل يبدو مختلفاً هذه المرة، يملك كل إمكانيات العودة، جلب ليس صانع ألعاب واحداً بل صانعين، وخلفه مد جماهيري يتمناه أي فريق في آسيا.