كنت حريصاً على متابعة البدايات الأولى لأفكار وعمل المدرب البرتغالي باولو بينتو الذي تولى مؤخراً مسؤولية تدريب المنتخب الوطني في فترة تعاقد تمتد ثلاث سنوات، وغني عن البيان أن التشكيل الأول يعطي انطباعاً مهماً، وربما يكون رئيسياً إلى جانب أسلوب العمل وفترات الإعداد والعلاقة بينه وبين مدربي الأندية التي هي عماد المنتخب كما هو معروف.
ولعلي أكون منصفاً وصادقاً عندما أقول إنني وجدت توازناً ودقة في قائمة التشكيل الذي أعلن عنه المدرب لفترة المعسكر الأول الذي لن يزيد على 10 أيام يتعارف خلالها كل الأطراف المعنية على بعضهم البعض، مدرباً ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية.
وجدت مزجاً بين الشباب والخبرة، واستدعاء لمعظم العناصر التي تستحق الانضمام، وهذا يعطي مصداقية للمدرب الذي قال إنه يعرف عن كرة الإمارات الكثير بحكم تواجده في المحيط الآسيوي كمدرب سابق للمنتخب الكوري الجنوبي.
ولا شك أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على إنجاز العمل وتسريعه واختصار المسافات والوقت، وهي أمور نحن في أمس الحاجة إليها لتعويض ما فات.
من ضمن ما أعجبني هو اختيار الحارس الشرقاوي عادل الحوسني إلى جانب خالد عيسى وعلي خصيف، وتسألني لماذا.. فأقول إنني كنت متعجباً لعدم اختياره في السابق رغم إنه من الحراس الذين يلفتون الأنظار في قدراته، فظني إنه أحد العوامل الرئيسية في فوز الشارقة بكل كؤوس الموسم المنتهي، إلى جانب إنه كان له نصيب وافر في الفوز بلقب الدوري مع العنبري قبل ثلاثة مواسم، والغريب أن هذا الحارس المتألق دائماً لم يكن له حظوظ سابقة مع المنتخب، وأعتقد لم يتم اختياره إلا مرة واحدة من قبل، ولم يلعب ولا مباراة دولية واحدة.
آخر الكلام
أشعر بتفاؤل مبكر، وأتمنى أن يكون هذا التفاؤل في موضعه، ويتزايد هذا بوجود الشيخ حمدان بن مبارك رئيساً جديداً لاتحاد الكرة ولا يتبقى إلا انتخاب مجموعة مؤهلة ومناسبة من الأعضاء حتى يكتمل المشهد على أمل أن يستعيد الأبيض الإماراتي قدراته ويصبح رقماً صعباً في كأس آسيا مع مطلع العام المقبل بالدوحة، إلى جانب الحلم الذي يراودنا جميعاً بتكرار المشاركة في نهائيات كأس العالم مع بلوغ مونديال 2026.