لا يخفى على جماهير دوري أدنوك الإماراتي لكرة القدم أن الأندية الـ 14 قد اجتهدت بما فيه الكفاية وغيرت وبدلت المدربين واللاعبين من أجل تحقيق طموحاتها في الموسم الجديد، وكان النشاط ملحوظاً ومتسارعاً ربما أكثر من أي موسم آخر.

وعلى الرغم من أنني استمعت وقرأت لبعض الآراء التي كانت تقيم جدوى الكثير من الصفقات سلباً أو إيجاباً، إلا أنني لم أكن متوافقاً مع بعض الأحكام بخاصة تلك التي كانت حاسمة، حيث رأى البعض أن صفقات هذا النادي أو ذاك مثلاً ليست كافيه لكي يحرز أو ينافس على بطولة، والعكس صحيح، وفي تقديري أن ذلك يدخل في سياق الأحكام المسبقة التي لا تحبها كرة القدم كثيراً.

كثيرة هي الصفقات التي مدحناها في السابق ولم تكن مجدية، وكثيرة هي الصفقات التي استهنا بها ونجحت، فعندما تدور عجلة الدوري تتغير أشياء وتتبدل أشياء، ونفاجأ بنجوم خافتة تظهر، وأخرى لامعة تخفت، وهكذا.

في الوصل مثلاً شعرت بحراك كبير، ولم تكن عودة النجم عمر عبد الرحمن من الخدمة الوطنية بشعر قصير وجسد قوي ونحيف هي وحدها (نيولوك)، بل وجدت هذا في الكثير من الصفقات التي تبدو مرتبة وناجحة مثل عودة اللاعب المحترف كايو كانيدو إلى بيته الأصلي ليشكل ثنائياً منتظراً مع ليما مثلما كان في السابق، والتعاقد مع لاعبين مدافعين شابين من كولومبيا من أجل التأمين الدفاعي، والتعاقد مع مدرب صربي مشهود له بالكفاءة هو ميلوش ميلييفتش وأيضاً لاحظت عودة علي سالمين مايسترو خط الوسط معافى، ناهيك عن وجود علي صالح الذي يعد أبرز المهاجمين المواطنين في الموسم المنتهي.

آخر الكلام

كل هذا (النيولوك) الوصلاوي يجعلنا نعتقد أن الوصل سيكون في جاهزية مختلفة مع الموسم الجديد، لكننا لا نستطيع في نفس الوقت أن نجزم بشيء، إلا بعد أن تدور عجلة الدوري، ونشاهد هذه الكوكبة على الطبيعة مقارنة بغيرها في الأندية الأخرى.