بين جارديم وكوزمين

ت + ت - الحجم الطبيعي

من السهولة بمكان أن تلاحظ أن الفرق التي تسعى لتغيير مدربيها هي الفرق نفسها التي كانت تتنافس على حصد البطولات حتى الرمق الأخير.

فالجزيرة بدأ ومن بعده الوصل، ومن قبلهما كان الوحدة، ثم كانت مفاجأة رحيل مدرب شباب الأهلي، ولا يزال الموقف غير واضح بخصوص مدرب الشارقة الروماني كوزمين أغلى المدربين وأشهرهم، ومثل هذه التغييرات الواسعة ليس لها دلالة إلا على أن الموسم المنتهي كان عاصفاً في التنافس مع اتساع دائرته، وأن الرغبة في التنافس لمن حقق البطولات أو لم يحققها ستزداد مع الموسم الجديد، وما كل هذه التغييرات الواسعة لفرق الصدارة إلا دليل على ذلك.

وانطلق من الظاهرة العامة إلى الخاصة وتحديداً في أمر مدرب شباب الأهلي جارديم الذي رحل إلى الدوري القطري، كما تم التجديد لكوزمين المدير الفني لنادي الشارقة بطل الكؤوس الأربع.

في أمر جارديم أعتقد إنه مدرب يتسم بالذكاء، فقد حقق لشباب الأهلي البطولة الكبرى بعد غياب طويل وهذا يكفي، فضل البحث عن تحد جديد براتب جديد وأعلى ووجد ضالته في قطر، أما في الشارقة فلا زالت بطولة الدوري هدفاً مهماً لم يحققه كوزمين، وهو طموح مهم ويستطيع أن يحققه نفس المدرب الذي حقق الكؤوس الأربع.

لذا كان التمسك به والموافقة على معظم شروطه، لكنه أرجأ ذلك لمعرفة أوضاعه الصحية وهذا هو الأمر الظاهر، إلا إذا كان يناور من أجل مزيد من المكاسب المادية، معتمداً على سمعته وما حققه للشارقة من ناحية وما حققه لكرة الإمارات من 15 لقباً خلال كل مسيرته.

آخر الكلام

ما حدث في الموسم الماضي من اتساع شبكة المنافسة كان استثنائياً وسيكون نقطة انطلاق جديدة، بدليل أن الكل يبحث عن التغيير الذي نريد له أن يكون عوناً لكرة الإمارات، لكي تستعيد نفسها على كل الأصعدة في أقرب وقت ممكن.

Email