عاصفة الكأس الرابعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتبق سوى ساعات لتقام آخر مباريات كرة القدم الإماراتية هذا الموسم، في ختام بطولة كأس رابطة المحترفين.

ولأن المباراة تجمع بين الشارقة والعين، فمن المتوقع أن يكون لقاءً عاصفاً مثيراً تترقبه كل الجماهير، وليس جماهير الناديين الكبيرين فحسب، وسر الترقب يكمن في أنه النهائي الثالث بين الفريقين هذا الموسم.

حيث سبق لهما ولعبا نهائي كأس السوبر، ثم نهائي كأس رئيس الدولة المؤجلة، وكانت الغلبة للشارقة في المرتين، والذي تمكن أيضاً من إضافة كأس ثالثة هي كأس رئيس الدولة لهذا الموسم، ليصبح رصيده حتى الآن ثلاث كؤوس، وبالطبع يطمع في الرابعة، حتى يصبح الإنجاز تاريخياً، وغير مسبوق إماراتياً.

وفي المقابل لا يفكر العين في إحراز هذه الكأس فحسب، ليكون لقبه الأول هذا الموسم، بل ربما الأهم عنده، أن يرد اعتباره بعد خسارة بطولتين من فريق واحد، فهو وجماهيره لا يحتملان خسارة ثالثة، ومن هنا نصف اللقاء بأنه من النوع العاصف تنافسياً، وموقعة كروية من النوع الذي يترقبه عشاق كرة القدم.

آخر الكلام

■ ربما تقول إن هذا اللقب لا يرضي غرور نادي العين ولا جماهيره، وأقول لك إن قيمته في رد اعتباره، وعدم التعرض لحرج خسارة ثالثة من فريق واحد، وكل واحدة منها كانت تساوي بطولة، ثم إن الخروج ولو بلقب واحد بالتأكيد هو أفضل من لا شيء.

■ وإذا كان الدافع كبيراً عند العين فهو كذلك وربما يزيد عند الشارقة، فأربع كؤوس في موسم واحد هو مصطلح جديد ورقم جديد أيضاً، وربما لو تحقق فلن يتحدث أحد عن لقب الدوري الذي جاء الشارقة بالمدرب الروماني كوزمين من أجله، وأعطاه لقب المدرب الأغلى، ساعتها الكأس الرابعة ستكون شفيعاً لهذا المدرب، ولو سألوك أي الإنجازات أفضل: الكؤوس الأربع أم الدوري؟

ربما تفاوتت الإجابات، لكن الأمر المؤكد أن أي إنجاز تاريخي يستحق أن نميل إليه، انتظروا عاصفة الكأس الرابعة المثيرة، فهي دعوة للاستمتاع بآخر ألقاب الموسم الإماراتي، فختامها مسك.

Email