«مان سيتي».. من غيره

ت + ت - الحجم الطبيعي

ملأ الدنيا وشغل الناس، من غيره مانشستر سيتي.. نعم من غيره الذي يحول أقوى فرق العالم إلى فريق لا يعرف ماذا يفعل، لا يعرف كيف يوقف هذا المد الهائل، هذا السحر الكروي الذي لا يقاوم، لقد استسلم «الملكي» صاحب الصيت وصاحب الألقاب القياسية على غير العادة، كان كل همه إيقاف ماكينة الأهداف حتى لا تزيد على الأربعة، كان يبحث عن بعض من كبريائه وليس كله دون جدوى.

«مان سيتي» يمتع العالم كله، ملأ الدنيا وشغل الناس، استحوذ على عقول وقلوب كل محبي كرة القدم الجميلة في كل مكان بهذا العرض المذهل، بهذه الكرة الخيالية التي فاقت معزوفة «التيكي تاكا»، التي قدمها برشلونة قبل بضع سنوات، والتي قدمها نفس المدرب مع الفريقين، إنه الفيلسوف المبدع بيب غوارديولا، الذي يثبت أنه مدرب من نوعية خاصة لم يسبقه إليها أحد.

تستطيع أن تقول بلا أدنى شك لـ«مان سيتي» مبروك مقدماً، مبروك لأبطال أوروبا مع كل التقدير للإنتر الإيطالي القوي الذي سيلاقيه، وأيضاً تقول نفس الكلمة لبطولة الدوري الإنجليزي الذي سيحققها بعد ساعات قليلة.

لقد ضرب «مان سيتي» مفهوم «كرة القدم فيها كل الاحتمالات» نعم أصبح هذا المعنى التاريخي، لا ينسجم مع أحوال «مان سيتي»، الذي يحصل على العلامة الكاملة من التوقعات رغم أنف تقاليد كرة القدم.

آخر الكلام

نشعر جميعاً بالفخر لأن اللامعقول الذي يقدمه هذا الفريق ينتمي إلى العرب، إلى الإمارات عامة وأبوظبي خاصة، فهو النادي المملوك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بفكره ونظرته البعيدة التي ستسفر، إن شاء الله، عن أول لقب أوروبي مدهش، ولقب إنجليزي مهاب، للعام الثالث على التوالي.. فيا لها من إنجازات ويا له من فريق، ويا لها من دولة عربية في القلب هي الإمارات، تمسك المجد من طرفيه.

Email