لا يختلف اثنان على أن بطولة الدوري في كل زمان ومكان هي الأصعب، وهي المعيار الحقيقي للإنجاز، فهي بطولة النفس الطويل، وهي مجال الفخر والاعتزاز لكل فريق يحققها، سواء عندنا في الإمارات أو في أي مكان آخر.
ولا يختلف اثنان أيضاً على أن فريق شباب الأهلي دبي هو الأقرب لتحقيقها لا سيما أنه يستطيع أن يفعل ذلك بعد ساعات قليلة، وتحديداً يوم بعد غدٍ، إذا استطاع أن يتغلب على فريق بني ياس بأي نتيجة، ساعتها سيكون بطلاً للدوري، قبل نهاية المسابقة بأسبوع، حتى لو فاز العين والوحدة، وهما الفريقان اللذان يلاحقان شباب الأهلي دبي بفارق ثلاث نقاط فقط، ومعلوم أن شباب الأهلي دبي قد أدرك الآن أن درع دوري أدنوك للمحترفين مهره غالٍ خصوصاً بعد أن فقد 4 نقاط من أصل 6 في آخر مباراتين أمام النصر والعين، عندما لم يستطع أن يحرز الفوز معهما، واكتفى بالتعادل، وكان من حسن حظه أن يتعادل العين هو الآخر مع بني ياس في يوم تعادل الأهلي نفسه الأخير مع الوصل، ويبقى الفارق ثلاث نقاط على ما هو عليه، ومما يزيد من مهر البطولة أن شباب الأهلي دبي سيلتقي مع فريق بني ياس نفسه، الذي عرقل منافسه العيناوي في الجولة الماضية.
آخر الكلام
# نعم مهرك غال يا الدوري، فقد عاشت جماهير شباب الأهلي على أعصابها طوال الجولتين الماضيتين، إذ كانت تمني النفس بالخلاص المبكر، فإذا هو يمتد، وكلما امتد يصعب لأن الأعصاب، أعصاب اللاعبين في الملعب، والجماهير في مدرجاتها، تكون على آخرها.
# ونعم أيضاً هي مباراة واحدة وثلاث نقاط لا غير ويتحقق المراد رسمياً، لكنها كرة القدم، وهو أيضاً بني ياس، وهو ملعبه، وهو موقفه في البقاء، الذي أصبح غير مأمون في لعبة الهبوط هكذا فجأة، بعد أن استيقظ فريق دبا الفجيرة، الذي يكافح شبح الهبوط بكل قوة في الآونة الأخيرة.
# سيظل مهر الدوري غالياً حتى يحدث يقيناً، وحتى يشعر البطل بروعة الإنجاز المعنوي من ناحية، ويفوز بالمكافأة المادية، التي ارتفعت قيمتها لأول مرة هذا الموسم إلى 45 مليون درهم.