من حق شباب الأهلي أن نقول عنه إنه الأقرب لإحراز لقب بطولة الدوري هذا الموسم، فهو الوحيد الذي يملك هذا القرار، بفعل النقاط الخمس التي يفرق بها عن المنافسين، وهذا طبيعي، وإذا قلت لي، لكن البطولة ما زالت في الملعب، لأنه ما زال فيها 15 نقطة كاملة في 5 جولات، أقول لك أتفق معك، لكن هناك غالباً شيء اسمه أعراض البطولة، وهذه الأعراض تهاجم الأهلي هذه الأيام، لشيء منه، ولأشياء من الآخرين، أول الأعراض: في الجولة الأخيرة، وهي تحمل الرقم 21، كنا جميعاً نراها جولة حاسمة في طريق اللقب، نظراً لوقوع معظم أطراف المنافسة مع بعضها البعض، لا سيما مباراة العين والأهلي، فهما، ومع الاحترام للبقية، المرشحان أكثر من غيرهما، فماذا كانت النتيجة، التعادل بهدف لكل منهما، وهذا التعادل أبقى النقاط الخمس كما هي فارقاً بين الفريقين، وهي تعد فوزاً كبيراً للأهلي، وخسارة مؤلمة للعين، ومجرد نجاة شباب الأهلي من هذه الموقعة، التي أقيمت في ملعب العين، وأمام 15 ألف من جماهيره المترقبة لتضييق الفارق إلى نقطتين، وهو الأمر الذي لم يحدث، على غير العادة، عندما يكون العين في هذه الوضعية، هذا في حد ذاته، كان أول أعراض البطولة وأهمها.

ثانياً: عندما يضيع العين فرصة تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 95 من عمر المباراة، وقبل صافرة النهاية بـ 50 ثانية فقط، من خلال فرصة لا يمكن أن تضيع، لأن الشباك كانت خالية أمام المهاجم، وهو في حلق المرمى، فإذا به في مشهد نادر الحدوث يضيعها، ولو تكرر المشهد، وحاول تضييعها 100 مرة، لما استطاع، وكان ذلك هو ثاني الأعراض.

أما ثالثاً: فكان مشهد سقوط الوصل بهدفين أمام الجزيرة، بعد أن كان متقدماً بهدف، ليبتعد هو الآخر من طريق شباب الأهلي، ففوزه كان من شأنه أن يضيق الفارق معه، لا سيما أن بينهما مواجهة قادمة خلال الجولات الخمس الأخيرة.

رابعاً: أن الوحدة، وهو المنافس الثالث بعد العين والوصل، فقد ظهر أمام الشارقة بلا حول ولا قوة، رغم تغيير المدرب، وأصبح واضحاً أنه أصبح لا يستطيع الاستمرار منافساً.

خامساً: العين لم يمكن من الفوز على ملعبه جولتين متتاليتين، فقبل التعادل مع شباب الأهلي مؤخراً، خسر أمام النصر بهدف، وعندما يحدث ذلك من العين، فهو أمر غير معتاد.

آخر الكلام

الجزيرة والنصر، وهما بعيدان عن اللقب، أوقفا الوصل والعين، وكأنهما كانا يلعبان دور شرطي البطولة، خدما شباب الأهلي، وشاركا في الأعراض التي تهاجمه، وقبل هذا وذاك، فهو يخدم نفسه، ويحقق مؤخراً ما يريده من كل مباراة، حتى لو كان ذلك أحياناً على حساب المستوى، وهو أهم أعراض البطولة.