كل سنة إنجاز جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتعزز نجاح كأس دبي العالمي للخيول عاماً بعد عام، وصولاً إلى نسخته الـ 27، التي أقيمت أول من أمس، وكانت الأروع إعداداً وتنظيماً، خاصة مع إقامتها لأول مرة في شهر رمضان المبارك، حيث حرص المنظمون على إضفاء طابع خاص على المناسبة الكريمة، بكرم فاق الحدود، وسادت التقاليد الروحية الرمضانية المبهجة، كما تألقت مشاهد الفرح والنور في سماء المضمار في حفل الختام، الذي أطلق موجات الإعجاب من الضيوف القادمين من مختلف أرجاء المعمورة، والذين عاشوا ليلة لا تنسى من ليالي دبي، التي تسكن الوجدان ولا تغادره، وعن المضمون لا تتحدث، بدءاً من آلاف وجبات الإفطار المجانية، وانتهاء بالتنظيم الدقيق الذي عانق المشهد الأسطوري لساحة ميدان الأكبر، والتي تخطف الأبصار من كل ميادين الخيل العالمية.

تنتهي الأمسية كما انتهت كل الأمسيات السابقة، بإرث جديد ومجد جديد، لا تصنعه فقط السواعد المدربة، ولا الخبرات المتراكمة، قدر ما يصنعه الحب، وهي الكلمة التي يحب أن يقولها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دائماً، مع كل نسخة جديدة «كل سنة نعيش قصة حب جديدة». هذا هو النجاح إذن، هذا هو سر استمراره، وسر هذا المشهد العبقري الذي نعيشه ولا نشبع منه.

تفوز اليابان بكأس دبي العالمي لثاني مرة في تاريخها، وتفرح دبي لهذا الفوز الذي حققه اليابانيون عن جدارة، كما فرحت عندما حققه الأمريكان من قبل، فهكذا هي تريد، لم تستأثر بالمشهد، هي لا تحب ذلك، تحب أن تفوز، ويفوز الآخرون.

كلمة أخيرة

سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي، رئيس المكتب التنفيذي، يتوج البطل. عندما سألوا الفارس الأول صاحب الرؤية الثاقبة عن رضاه، قال: راضٍ كل الرضا، فالضيوف سعداء، والملاك سعداء، والمدربون سعداء.. هذه هي دبي، وهذا هو كأسها العالمي، تستمد نجاحها وسعادتها من سعادة الآخرين.

Email