اعترافات ماجد

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن حواراً عادياً، بل كان حافلاً بالاعترافات والآراء القوية، نعم، كنت مستمتعاً بحديث الحارس الإماراتي كابتن ماجد ناصر، وهو يبوح بأسرار السنين ودروسها، كان متحدثاً لبقاً، خلال حوراه مع الإعلامية الإماراتية حصة الرياسي، في قناة دبي الرياضية، وذلك بعد أن وصل إلى مرحلة النضج.

وعندما أقول إن الحوار كان ممتعاً، فلأن حياة ماجد ناصر في الملاعب كانت حافلة، فيها الكثير من المشاغبات والعنف، والأحداث التي لا تُنسى على مدار ما يقرب من 400 مباراة دولية محلية.

كلمات مهمة ومحطات كثيرة، توقف عندها ماجد ناصر، فيها ما يفيدنا حالياً، وأسرد بعضها بإيجاز على النحو التالي:

أولاً: اعترف بشجاعة أنه خضع لطبيب نفسي، عندما انتقل لشباب الأهلي، لكي يعالجه من آثار العنف السلوكي الذي كان يسيطر عليه لا أرادياً في معظم المواقف، ويحسب لشباب الأهلي التصرف الصحيح، ولماجد شجاعة الاعتراف.

ثانياً: وهذا اعتراف آخر مهم، يقول (كنا في زمن الهواية نلعب حباً في الشعار وانتماء له، وفي زمن الاحتراف، لعبنا من أجل المادة، الاحتراف أضر بنا، كان الاهتمام منصبّاً على اللاعب الأجنبي فقط، أهملنا الأكاديميات، وقتلنا المواهب المواطنة).

ثالثاً: مع الممارسة الخاطئة، أصبح الاعتماد كلياً على اللاعب الأجنبي على حساب المواطن، وللأسف، لم نستعن بالأجنبي السوبر إلا فيما ندر، ولما اختفت المواهب، لم يسطع نجم، إلا علي مبخوت وعمر عبد الرحمن.

رابعاً: رغم حبي وانتمائي لشباب الأهلي حالياً، إلا أن الوصل لا يزال في قلبي ساكناً، هو وجماهيره، سأظل وفياً للنادي الذي صنعني، وللجماهير التي أحبها وتحبني.

آخر الكلام:

شكراً كابتن ماجد، فمن تقلبات حياتك الكروية، تأتي دروس وعبر للأجيال القادمة، ومن رأيك في الاحتراف أنت وزملاؤك أصحاب الشأن، لا بد أن يسعى الجميع إلى التصحيح.

Email