فخر ومداورة ومزاجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يلعب الجزيرة الملقب بـ «فخر أبوظبي»، بهذه الطريقة الفاخرة أمام الشارقة المدجج بنخبة من اللاعبين المتميزين وبمدرب خبير بالمنافسين وعاشق للألقاب، وفي وقت حاسم من المنافسة على لقب الدوري، عندما يفعل ذلك، وهو الذي كان يشعرنا بأنه بعيد عن مستوى الموسم قبل الماضي الذي انتزع فيه اللقب، كان لابد أن اسأله:

أين كنت طوال هذه المدة، وطالما إنك ما زلت تمتلك كل هذا، فلماذا تبخل به علينا، وأسأله أيضاً ماذا تريد الآن؟ هل قررت خلط أوراق المشهد، لا سيما بعد أن ضيقت الفارق، هل كان الأمر في حاجة لمقدمة غير تقليدية قبل أن تقابل شباب الأهلي المتصدر في جولة آخر الأسبوع، وقبل أن تلتقي الشارقة مرة أخرى في وسط الموسم، وبالتحديد في دور الـ 8 للكأس؟ وماذا عن نجمك «المبخوت» الذي قاد العملية بنجاح ملحوظ وخطف أضواء كل الجولة، لقد جعلتنا نشعر أن هناك شيئاً ما، وأشعرت الآخرين الآمنين بالقلق.

وإذا كان الروماني كوزمين قد وصف فريقه بالمزاجية التي تجعله قادراً على الفوز على أي فريق، وفي الوقت نفسه تجعله مهيأً بالقدر نفسه للخسارة من فريق آخر، وعلى الرغم من أنه طبق أسلوب المداورة على لاعبيه حتى يتفادى الإرهاق والإصابات، ورغم صدقه في حديث المزاجية، ورغم منطقه في أسلوب المداورة، إلا إنك كنت بمستواك العائد أقوى من كل الكلمات والأفعال، قلبت الخسارة المبكرة إلى فوز بالثلاثة مصحوباً بأداء تكتيكي عنيد في الملعب البيضاوي المكتظ بجماهير الشارقة التي تمني النفس بكل الألقاب، بعد أن أهداها فريقها كأسين، خلال موسم لم ينته بعد.

آخر الكلام

يا له من أسبوع كروي ما بين دوري وكأس، تتلاقى فيه وجهاً لوجه كل القوى المتنافسة بلا رحمة، ورغم أن الفارق البسيط لا يوحي بحسم شيء الآن، إلا إنه بمنطق الجزيرة الجديد، وبمنطق العين الذي يتسلل بهدوء، يتطلب الأمر الانتباه والحذر، فما رأي شباب الأهلي والوصل والوحدة ومزاجية الشارقة؟

Email