هزيمة بلا عتاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يغادر شباب الأهلي الرياض عائداً إلى دبي، تاركاً دوري أبطال آسيا من دور الـ16 للهلال السعودي ومن معه، ويعود أدراجه مسرعاً إلى الدوري المحلي، ففيه تظهر قوته، وفيه يفوز ويتفوق ويتصدر.

نلوم دائماً شباب الأهلي وفرق الإمارات لعدم قدرتها على المنافسة في دوري الأبطال، إلا هذه المرة فلا لوم ولا عتاب، فلا يجب أن نعتب على القوي ونأسف إن لم يستطع الفوز على من هو أقوى منه، نتمنى ربما، ولكن لا نتحسر إن لم يحدث.

إذا كان الهلال السعودي بطل آسيا المتوج ووصيف بطل العالم في النسخة الأخيرة، قد فاز على شباب الأهلي بالثلاثة ليستمر، هو، ويبعد منافسه فهذا حقه لأنه الأقوى والأجدر، وإذا كان شباب الأهلي قد سبق له التفوق على الهلال في مواسم 2015 و17 و20، فتلك كانت أياماً أخرى غير أيام التراجع المخيف الذي تعيشه فرق الإمارات ومنتخباتها هذه الأيام.

من يريد مقارعة الكبار، مثلما كان، عليه ألا يندب حظه، بل عليه مواجهة حقيقته الآنية بشجاعة، عليه أن يبدأ بلا تهاون في تصحيح مساراته، حتى لا تستمر الاخفاقات على كل الجبهات الكروية.

لن نتحسر كثيراً هذه المرة، فقد جاء اليوم الذي نقول فيه إن الكرة السعودية تتصاعد بشكل لافت، تطالب باستضافة كبريات البطولات ومنها كأس العالم للأندية، والمونديال نفسه عام 2030، والطلب ينال الاهتمام والاحترام الدولي، وبطولات أخرى كثيرة أولمبية وآسيوية، ولا عجب فهذا هو التدرج الطبيعي للترقي والتصاعد.

آخر الكلام

لم يعد البال طويلاً، وحتى الكلمات فقدت معناها من كثرة تجاهل المطالبات، ولا تعرف سبباً حقيقياً لهذا التجاهل إلا إذا كان من باب عدم القدرة، أو من باب صرف النظر عن مجال يأخذ كثيراً ولا يعطي مردوداً موازياً، إنها أشياء يصعب تصديقها، أوتشعرك بالأسف حينما تتأملها أو تغوص في معانيها.

 

Email