نصفق لكم ولكن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحياناً تتأمل الأحوال، أحوالك ومن حولك، فتحزن كثيراً وتتأسف، لأن من تصفق له اليوم، كان في موقعك يصفق لك بالأمس، نعم، نصفق اليوم لفريق الهلال السعودي، زعيم آسيا، وليس كرة بلاده فحسب، وهذا لقب يستحقه بأرقامه وإنجازاته، نصفق له، بعد أن احتل وصافة أندية العالم بجدارة، فقد فاز على فلامنغو البرازيلي بالثلاثة، ولعب النهائي أمام ريال مدريد، وخسر بالخمسة نعم، لكنه سجل ثلاثة.

نصفق للاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي ركب الأمواج سريعاً، وأراد استغلال فترة التوهج التي عليها كرة بلاده، وطالب الاتحاد الدولي باستضافة النسخة القادمة من كأس العالم للأندية، كما نجح قبل أيام في استضافة كأس آسيا بالإجماع. كل ذلك وغيره من نماذج، هو ثمن النجاح والتوهج.

وإذا كنا نصفق ونمتدح ما يحدث لجيراننا بطيب خاطر، ابتداء من نجاح قطر اللافت في المونديال، مروراً بإنجاز منتخب المغرب الذي لا يُنسى، انتهاء بما يحدث في الكرة السعودية من حراك لفت انتباه عشاق كرة القدم بالدنيا، ويكفي صفقة كرستيانو رونالدو، التي كانت، وما زالت وستظل، مثار حديث، نعم، كل هذا وغيره، يدفعنا لتساؤل في محله: «أين نحن»، نعم أين نحن من كل ذلك، وهل سنظل نصفق كثيراً للأشقاء، هل أصبحنا لا نملك إلا الإعجاب بما يفعله غيرنا، هل أعجبتنا اللعبة؟؟.

آخر الكلام

للأسف، في السنوات الأخيرة، نحن لسنا نحن، نحن قوم آخرون! أنا في حِلّ لأن أذكركم أن كرة الإمارات، كانت ذات يوم بإنجازاتها ، ملء الآذان والأسماع، لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

Email