انظر إلى المركز الرابع

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت الجولة الـ 16 من دوري أدنوك للمحترفين، بثلاثة أمور حاسمة من وجهة نظري، أوردها على النحو التالي: أولاً: انحصرت المنافسة على اللقب موضوعاً، وليس شكلاً، في خمسة فرق فقط، بعد أن كان الباب مفتوحاً على مصراعيه لأكثر من ذلك، والخمسة هم الأوائل في قائمة الترتيب: الشارقة الذي فاز برباعية لافتة على عجمان، خطف بها الصدارة من شباب الأهلي، الذي تأخر للمركز الثاني، بعد تعادله مع الوحدة، الذي تراجع للمركز الخامس، أما المركز الثالث، فقد انتزعه الوصل بعد فوزه على دبا، واحتل العين المركز الرابع، بعد ريمونتادا رائعة على الجزيرة، هذه الفرق الخمسة المتنافسة، لا يفصل أولها عن خامسها إلا ثلاث نقاط، ما بين 34 للشارقة المتصدر، و31 الوحدة الخامس، أما الجزيرة، فقد ابتعد بنقاطه الـ 27، وبعروضه المتذبذبة، التي لا تساعد في صناعة بطل، ليصبح المتنافسون بابتعاده لنفسه خمسة فقط.

ثانياً: لقد أكدت لي هذه الجولة، ما كنت أشعر به، بأن العين هو الخطر القادم على الجميع، بعد أن كان بعيداً في فترة من عمر المسابقة، أنا لا أقول إنه سيكون بطلاً، هذا في علم الغيب، لكنه بمستواه الحالي، وتصاعده اللافت، سيكون منافساً على بطولة الدوري، وعلى بطولة السوبر التي سيلاقي فيها الشارقة 25 الجاري، وعلى بطولة كأس سمو رئيس الدولة، التي سيواجه فيها شباب الأهلي 6 مارس القادم، في دور الثمانية.

ثالثاً: هذه الجولة أيضاً، أفادت بأن الشارقة بدأ في العد التصاعدي، وخطره يشبه خطر العين، وأن الوصل يتقدم، ولا يؤمن جانبه، هذه الفرق الثلاث أصبحت تمتلك نفس الفرصة التي كنا نعتقد أنها تسير في ركب شباب الأهلي والوحدة، أكثر من غيرهما.

آخر الكلام

إذا كنت أقول انظر إلى المركز الرابع، حيث تجد العين، فلأنه أشعرنا بخطر قدومه، وبأنه الفريق الوحيد الذي يملك لابا كودجو صانع الانتصارات، وكبير الهدافين، 19 هدفاً، إلى جانب المستوى الثابت في كل المباريات، امسكوا الخشب.

 

Email