الكأس وحكاياتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

مضى دور الـ 16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة بلا مفاجآت، اللهم إلا إذا اعتبرنا فوز البطائح على اتحاد كلباء منها، وحقيقة الأمر أنني لا أعتبره كذلك، فهذا الفريق القادم من الدرجة الأولى للمحترفين لأول مرة، حقق 14 نقطة حتى الآن، ويسبق فرقاً تقليدية لها باع ومكانة، كما أنه وصل إلى الدور ربع النهائي للكأس لأول مرة في تاريخه أيضاً.

هذا الفريق إذاً يدعوك إلى الإعجاب، بل يدفعك إلى أن تفرح بما يحققه، لقد استطاع في مباراة الكأس أن يتعادل بثلاثة أهداف مقابل ثلاثة بعد أن كان متأخراً بهدفين، ولعب وقتاً إضافياً كان فيه الأفضل جهداً وسخاء، وطوع الركلات الترجيحية لمصلحته، لتكافئه كرة القدم وتوصله إلى دور الثمانية، الإشادة واجبة وفي مكانها لإدارة النادي، وشركة كرة القدم والإداريين واللاعبين.

والمدرب المغربي سعيد شخيت الذي قدم أوراق اعتماده منذ الإطلالة الأولى، جريء ومغامر ومشروع مدرب سيذهب إلى أبعد الحدود، وشاهدت علاقته الطيبة باللاعبين ونجاحه في تقديم أفضل ما لديهم، والجميع وجد الفارق بين البطائح الآن و«الأمس»، وأتمنى أن تحتفظ إدارة النادي بهذا المدرب، لأنه أصبح تحت منظار أندية أخرى كما علمت، أعطوه الفرصة واحتفظوا به، فلديه إمكانات ستجعل من وجود البطائح في دورينا تجربة أجمل.

كنت قد اختلفت مع أحد إخواني المتابعين لكرة الإمارات، عندما طالبني بانتقاد نظام القرعة الحر الذي تسبب في خروج فريق مثل الوحدة من الدور التمهيدي، ووقوع فرق كبيرة مع بعضها في ربع النهائي، ووجد أن القرعة الموجهة كانت الأنسب طالما أشركت هذا العدد الكبير من فرق الأولى مساوياً للمحترفين، ورغم احترامي لوجهة نظره، إلا أنني أفضل القرعة الحرة، لتفعل ما تفعل، فبها تأتي مفاجآت الكأس، وبها تكتسب الفرق الصغيرة الخبرات، بل إن بعضها يواصل ويحقق البطولات.

آخر الكلام

مسابقات الكؤوس فرصة حتى للفرق المغمورة لكي تكتب وجوداً وتاريخاً جديداً لها.

كل الأمنيات الطيبة للكبير والصغير، مع أمنية خاصة لفريق البطائح المجتهد، فلكل مجتهد نصيب.

Email