وإن عدتم عدنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ الدور الثاني من دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين، وأعتقد أن هذا الدور بما فيه من إثارة متوقعة سيكون كفيلاً بنسيان الناس ما حدث للمنتخب الوطني في كأس الخليج بالبصرة، ولعل رحلة النسيان ستبدأ سريعاً مع مباراة الشارقة وشباب الأهلي التي ستنطلق اليوم. المباراة كما نعرف جميعاً بين أول الترتيب والثاني.

فقد استطاع شباب الأهلي خطف الصدارة من الشارقة بفارق نقطة واحدة عندما حوّل خسارته أمام عجمان إلى فوز مثير للغاية، ليوقف المد العجماني المتدفق هذا الموسم، وفي الوقت الذي أظهر فيه شباب الأهلي شىراسته وقوته، لم يكن الشارقة كذلك في مباراته الأخيرة أمام النصر، فهو قد أفلت بالتعادل من بين أنياب العميد الذي أعطانا صورة بأنه في طريقه للتعافي، وأنه سيكون رقماً صعباً في الدور الثاني.

عموماً قد يبدو مشهد وقوع فرق المقدمة في بعضها البعض مألوفاً هذا الموسم، بعد أن تشابكت أطراف المنافسة على الصدارة بصورة غير مسبوقة، لكني أعتقد أن مباراة الشارقة وشباب الأهلي سيكون لها واقع آخر، وستحدد كثيراً من ملامح الفريق الذي سيمضي قدماً نحو تحقيق هدفه، وإن كنا في نفس الوقت لا نستطيع أن نغفل تطلعات الوصل والوحدة على وجه الخصوص، فتطلعاتهما مشروعة بعد ما قدماه حتى الآن.

آخر كلام

نعود مرة أخرى لسالفة نسيان ما حدث من إخفاق للأبيض الإماراتي في البصرة، وبصراحة كلما حاولنا الابتعاد عنها تقترب منا، ولعل سبب هذا التواصل الخفي، أو حتى المعلن، أن الغضب الجماهيري الكبير والدعوة العامة بضرورة التصدي واقتحام المشهد بصورة مختلفة هذه المرة، كون أن الكبوة في الدورة الأخيرة لم يكن لها مثيل سابق، وأنها تسببت في شعور الناس بالآلام والأوجاع، كل ذلك قوبل بتحركات تقليدية من اتحاد الكرة، وبصمت مطبق من الجهات الأخرى ذات الصلة وكأن الأمر لا يعنيها أو اعتراها اليأس من الإصلاح.. عموماً دعونا نستمتع بمشهد الدوري المثير، فليس أمامنا غيره من أجل النسيان، وإن عدتم عدنا.

Email