قفزة نحو العلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

النجاح يأخذك إلى مزيد من النجاح، والقفزات أصبحت في هذا الزمان أمراً يأخذك إلى العلا، حتى الصدفة أصبحت إذا كانت مجرد صدفة، ففي مقدورك أن تبني عليها وترتقي وتعض عليها بالنواجز، لتصبح مقدمة لعالم آخر، عالم جديد نعيشه واقعاً حقيقياً، ويصبح حالك التقليدي الذي كنت عليه بالأمس مجرد شيء من الماضي.

هكذا أرى الصورة الجديدة المبهرة لكرة القدم السعودية، تنطلق بسرعة متلاحقة تثير الإعجاب منذ أن فاز منتخبها على الأرجنتين في المونديال، فقد أصبح الحال بعد هذا الفوز الذي كان حديث العالم الكروي، مختلفاً كلياً عن سابقه، استثمروه، وبنوا عليه سريعاً، وأصبحت استضافة كأس السوبر الإسباني هذا الموسم مختلفة كلياً عن سابقتها، ولأن النجاح يولد مزيداً من النجاح فقد جاءت المباراة الختامية بين برشلونة وريال مدريد مختلفة هي الأخرى أكثر إمتاعاً وأكثر إثارة وحلاوة عن كل المرات السابقة، يتألق فيها برشلونة ويذكر كل عشاق كرة القدم بأمجاده التي صنعها من سنوات مع المدرب الفيلسوف جوارديولا، الذي أطلق معه مصطلح ومفهوم التيكي تاكا.

ولم يتوقف استثمار النجاح الذي صنعه الأخضر مع الأرجنتين عند هذا الحد، بل جاءت صفقة العصر التي أجراها فريق النصر مع كريستيانو رونالدو لتدير رأس العالم ،ولا يتوقف الحديث عنها حتى الآن ولن يتوقف، لاسيما بعد أن لبست أم أولاده العباءة العربية وتجولت بها في أسواق الرياض ، وأصبحت واحدة من أهم المشاهد على السوشيال ميديا، لتحرز الصفقة الخيالية النجاح الترويجي المستهدف في كل الاتجاهات، ثم يأتي الوقت الذي يلعب فيه كريستيانو مباراته الأولى المرتقبة، فإذا النجاح المدهش نفسه يتواصل عندما بدأ السيرة والمسيرة بهدف رأسي من نوعية أهدافه التي تحمل اسمه وتعزز بصمته، وكأنه وهو يساهم في فوز فريقه على الطائي بهدفين يقول للدنيا كلها جئت من أجل بداية جديدة مبهرة، إنها بداية مشوار وليست نهاية كما ظن بها العالم الغربي.

كلمات أخيرة

● هذا الهدف الكريستياني ليس مجرد هدف، لكنه عندما يحدث في هذا المكان، ويفتتح به مشواره فهذا مؤشر بأن الدوري السعودي سيكون فيما هو قادم في «حتة تانية»، ليس في بلاد العرب فقط بل في الشرق بأكمله.

● في الغد حدث عالمي آخر، حيث المواجهة المرتقبة بين ميسي حينما يقود باريس سان جيرمان وبين كريستيانو حينما يقود منتخب الهلال والنصر.

 

Email